آه .. أَ
أبوح لكِ ..
أيْن أنْتِ ؟
أرى لكِ قبْل
أن تَجيئي..
عبْر البرْزَخ
بِكًلّ ألوان
الطّيْف والضِياء
تتَهادَيْن مرِحةً
تمْشين الهُويْنى
كحقْل حنطَةٍ
في الرّيح ..
طُلوعَ فجْر !
لإقبالكٍ المحبوبِ
انْدِفاعاتُ أنهُرٍ
وأنا عنْكِ أبْحثُ
إذْ لِيَ فيكِ كإنْسانٍ
مكانٌ ضاع مِنّي.
لا أثرَ فيه ..
لِذَوي الِّلحى.
لا لِلدّخان لا
لِلقبائِل والأحزان
لا لِحُكّامِ الأسى
ولا لِسَدنَةِ
الدّين الغِلاض.
بهِ حبّ وماءٌ
وخبْز وكِتاب..
حتّى ما مِن
أحَدٍ غيْري
يطولُ نهْديْكِ ..
اَلناّفِرتَيْنِ أنا حرُّ
وأنْتِ ملِكَة ..
بيْن ذِراعَيّ !
أنْتِ نَديمي
وأيْن أنْت ..
السنا عاشقين؟
كيْف لا ..
أبوحُ لكِ بِما
في ذِمّتي ..
وأنْتِ الفاتِنةُ
ساحِرَةَ الإغْواءِ
و اللّفتاتِ الغَنِيّةِ
عنِ الكُحْل ..
مُهفْهَفَة الرِّدْفِ .
فُقْتِ كُلّ نِساء
الوَقتِ لُطْفاً ..
منَحْتِني وُجودَكِ
الغابَوِيّ كَإلهَةٍ ..
حرْفَكِ الهامِسَ
بِحُبّ لا يموتُ
وقلْبَكِ الـ ..
متْرعَ بالنّبيذِ .
يانَسيمَ الرّيح ..
بلِّغ قيْثارة حُبّي
أنِّيَ اخْترْتُها..
مٌقاماً وهيَ لي
وطَن ومنْفى.
الكوْكَبُ بِدونِها
كلّه أطْلالٌ ..
دِيارٌ باكِيةٌ
ومُدن ٌ فاجِعة.
بلِّغْها نسْري أنّها
مَنارَتي في
الظّلام فوِقَ ..
كتِف البَحر.
وبلِّغْها أنِّيَ في
انْتِظار عوْدَتِها
مِن الغِيابِ !
أيْنَكِ قيثارَتي
الشّجِيّة الآن ؟
متّى تاتين ..
فيتحَطّمَ جِدار
الانتِظار الرّتيب
تحْت ضوْء ضحْكَتكِ
الحضارِيّة الباسِمة ؟
مِن أجْل هذا أٌغَنّي
للِنّهار لِلزّمَنِ ..
لِلبَحرِ والأحلامِ
أوقِضُ فيكِ ..
حياة الرّبيع ينابيعَ
شهَواتكِ اللّيْلِيّة
وأراكِ وجْهاً لِوَجْه.
أسْتَمِدّ مِنْكِ كُلّ
ما ضاع مِنّي
على ضوْء ..
جمالِكِ الخاشعِ .
فيَعودَ الشّباب إلى
ملامِحي وما بقِيَ
مِنّي لأنوثَتِكِ
المزْهُوّةِ نبْضُها
الحَيّ يتحول الوقت
إلى شعر !..
ويعود السلام
إلـى منزلـي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق