عَلَى أَرْصِفَـةِ الفَجْرِ جاءني زَائِرٌ
يَلْتَحِفُ اللَّيْلَ
وَ النُّجُومُ أَزْرَارُهُ
رَبْطَةُ العُنْقِ خَـطُّ الشـُّفُق
صَوْتُ وَقْعِ أَقْدَامـِهِ
كَصَوْتِ نَايٍ حَزِينٍ
تارةً يؤنسني وَ تارةً
يُثِيرُ فِي قَلْبَيْ القَلَقْ
لَمْ أَعْلَمْ مَنْ يَكـون
وَ سَـأَلَتْ نَفْسِـي
مَنْ هَـذَا يَا تَرَى ؟
تَاهَتْ فِي التذكر مِثْلِي
وَ وَقَفْتْ عَلَى جَانِبٍ مِنِّي بِاِنْدِهَاشٍ
تَرَى مِنْ يَكـونُ ؟
إِنَّهُ يَقْتَرِبُ أَكْثَـر
يُطْرِبُنِي أَكْثَـر
وَ يُشْعِلُ فِي رُوحِي الهَائِمَـةِ حُبـاً
بَهْجَـةً أَكْبَـر
مَنْ أَنْتَ يَا هـذا.
أجِبني ....
وَ كَطِفْلٍ رُحْتُ أَمْسَـحُ
ظَلَامَ اللَّيْلِ عَنْ عينيَّ
وَ أَدْلُكُ أَجْفَانَي بِحَرَكـَةٍ لَا إِرَادِيَّـةٍ بَرِيئَـةٍ
عَلَّني أَبْصَرُهُ مَنْ يَكـون ..
يَا إِلَهِي ....
أين هُوَ زَائِرِي ؟
أَسـْدِلِي السَّـتَائِرَ يَا أُمِّي
فَضَوْءُ الشـَّمْسِ
يُدَاعِبُ شُـجُونِي.
3/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق