أرفع هامة سقوطي قليلاً..
أزيح رداء الليل عن جسدي
كأس الفراغ يلوي يدي..
قلبي داخل غيمة
ينتفض من ألم ..
ظل الأشياء الناقصة يتابعني
هنا شجرة ميلاد
هنا مقعد وجوده هباء
هنا بحرٌ واسعٌ
يهرول في فضائي..
أمزج حطاماً في داخلي
في كل مايتحرك..
حتى أنسى ذاك الغياب ..
أبتسم لجارتي التركية
ببغاءٌ بشرية
تلقي عليّ تحية الصباح
فأحثُّ السير إلى عملي
وفي ذاكرتي وردة تنوح
خلفي حذاء جندي ميت..
وطيور مضيئة
تغرس مناقيرها في جماجم
وأنا أحاول العبور
برفقة حمامتين
إلى منفى غربة قاتل..
ومع كل ذلك
سكَّرك سيدي
مازالَ يسري في دمي ..
وأمام مرآتي المختارة
مازلت أتقفى قممَ الكلمات
هنا وادِ ..هنا جبل
هنا نهر دعا الإله وبكى
هنا وطني .." الشام "
ينام تحت شتاء مفتوح
وصيف مفتوح ..
سريره مذبحة
يبارك نواقيس الجوع
في صكوك مغفرة..
ورمل يرتق أطراف البحار
رحمة بأقوام تعطش
فتلعق الحصى ..
في ذاكرتي حبيبي
أنثى تلد كل يوم
موتاً يشهق بالحياة
في قلب ياسمينة ..
فهب لي أجنحة
تنبت من صفاتي..
ثم مد لي سجادة روح
ودعني أصلي ...!!!!!!
1/8/2017
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق