وتصرخُ تجاعيدُ روحي النّاحبة
في وجهِ الدّروبِ الهاربة
أطلّي على بكاءِ خطايَ النّاحلة
وسافري في لهاثِ دمي
اسكني فضاء اشتياقي المتّقد
ونامي على بساطِ التّشرّد
يتعكّزُ الموتُ على أسوارِ نبضي
تنمو الجّراحُ في حقولِ لغتي
يشهقُ السّؤالُ في آهتي الجّرداء
ياحلب تركتُ عندَ أعتاب أمواجكِ
نشيدَ أجنحتي العاثرة
وقيثارة الرؤى النّاهدة
ضمّيني إلى أعشابِ همسكِ
حجراً يتعبَّدُ ظلال اسمكِ
من ترابكِ يتوضّأ الضّوء
والسّماء تغفو على جنانِ صدركِ
لتركعَ النّجومُ في محرابِ عطركِ
أنتِ من تباهى بها الله
وقالَ لملائكتهِ عنكِ
هذهِ معجزتي
وهذه درّة آياتي
فاسجدوا
أوّلُ الأسماء قالها آدم :
حلب
أوّلُ أبواب الجّنةِ
بوابة حلب
وأوّل الشّعراء تغنّى
بعشقِهِ لكِ ياحلب
ياوجهَ الأرض أنتِ
ظلّكِ ماء اليابسة
أعيديني إليكِ متعبّداً ياحلب
خذي خلايا عمري وقوداً لنوركِ
أعيديني ليتفتّح ورد قصيدتي
وتبزغُ من أنداءِ ضحكتي
أسراب النّدى
وعلى أسطحةِ البهاءِ
ترسمُ أصابعي
قوافلُ الخلودِ الأشم
أعيديني ياحلب
ليبدأ فيكِ موتي
سامقاً كأمجادِ قلعتكِ
الرّافلة بالمدى المسحور .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق