استكمالاً لما أنعمَ الله به عليَّ وكتبته بعنوان: "ذكور فيس وإناث بوك...!" أتناولُ ظاهرةً قديمةً جديدة، هي الأسماء المستعارة، التي يلجأُ إليها البعض، وهذا حقهم، في العالمين الواقعي والافتراضي، لكن عليهم، بالقدر نفسه، واجبات، كي تتساوى كفتا ميزان الحياة.
....................
مشكلةُ الأسماء المستعارة، في تشابهها، وتداخلها، بل ولكل واحد/واحدة، من أصحابها، أكثر من اسم، لذلك تاهت في بعضها، وحارَت وحيَّرت، لدرجةٍ يصعبُ معها التفريقُ بين اسمٍ مستعار وآخر، إن لم يكن مُستحيلاً، مع تغيير الصور والأسماء، بشكلٍ شبهِ دائم...!
....................
فوضى الألقاب، التي تبدأُ بالأستاذة الشاعرة الأديبة الدكتورة..... ولا تنتهي بشاعرِ الزمان والمكان وما بينهما، أصبحت مُثيرةً للقلق، لأنها تخصمُ من رصيد أصحابها، وتُثيــرُ الريبةَ في التعاملِ معهم، لأنهم وضعوا حاجِزاً بينهم وبين الناس، ما يُشعرهم بالدونية، ولو بحُسن نية...!
....................
أما الكِبار، الذين يكتفون بأسمائهم المجرَّدة، فلا يعنيهم مَـنْ يُقدِّم، بل ما يُقدَّم للناس، لذلك أفادوا واستفادوا، وزادوا واستزادوا، رفعوا ورُفِعوا، وترفَّعوا عن الصغائر، وصِغار النفوسِ والعُقول، وسيظلون كِباراُ، بأقوالهم، وأفعالهم، وأعمالهم، ونياتهم الخالصة لله، حتى لقاء ربهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق