أبحث عن موضوع

الأحد، 15 يناير 2017

شجو الحمام.............. بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق


إذْكريني يومَ جدّدْتِ الغرامْ
حينَ صارَ اللّحْظُ زيتونَ سلامْ
*
فظننْتُ الْحبَّ قدْ سادَ الْورى
وانْتشى الْوسْنانُ وانْجابَ الغَمامْ
*
في الصَّبا عنْدلةٌ قدْ غرّدتْ
صفّقَ الشوقُ طروبا كالْيمامْ
*
شفَتاكِ ارْتاضتا في دوحتي
وارْتمى وجْدُكِ في الْقلْبِ ونامْ
*
أنَا إنْ أسْقَيتُ شِعْري خمْرةً
كانَ قلْبِي الْكأسُ لو أنْتَ المُدامْ
*
غَنِّ ليْ يادجْلةٌ عنْ نخْلتي
لحْنَ شوقٍ راقَ في شَجْوِ الحَمامْ
*
قلْ لها يا نهْرُ هذي ليلتي
أَقْبِلي فالْبدْرُ مثْلي مسْتهامْ
*
إنّما العُنّابُ يحْكي ثغْرَها
مثْلُ لثْمِ الْورْدِ في روضِ الْغرامْ
*
هلْ لمتْبولٍ سقيمٍ بسْمةٌ
منه يطْفيْ قطْرُها جمْرَ الضرامْ
*
أو لمحْزونٍ كظيمٍ دمْعةٌ
حرُّها يُنْسي هموماً كالْحِمامْ
*
ما أنا إلاّ إذا رمْتُ الهوى
فارسٌ أغْتيلَ في الأرْض الحرامْ
*
كلّما تصْبو لهُ عينُ الرّضا
صارَ يصْبو لي بعينِ الإنْتقامْ
*
عَتِبَ الشّوقُ فيا روحي أشْهدي
مُلِئتْ كأْسي مُنىً حتّى الْجَمامْ
*
جَفِلَتْ ريحانةٌ مِنْ صبْوتي
مثْلما اللَيلُ اشْتكى والطَيرُ حامْ
*
فتدلّى الْفجْرُ يبْكي شمْعُهُ
وتجلّى الصّبْحُ وارْتاعَ الظّلامْ
*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق