كُلَّما أخطو .. فَيدنو رَبيعُك
عطراً
يهربُ بريقُ مقلتيكَ
منِّي
أتهادى بين رمشِ أشواقكَ
ورداً
تخفي كلَّ يوم ٍبين شفاهكَ جرحاً
لمَ انبتَُ بين ذراعيكَ موطناً
لا أجني من الأمنياتِ
إلاَّ بسرابِ الحسراتِ
أ أجني من ربيع عينيكَ
لصقيع شتائي المميت
تبقى بكَ ملامحُ عطري
يختصّر العالمين بقايا تراتيلَ وجدي
لا أخضرارَ برعمٍ ...
لا محطاتٍ تترك أثري
حتى تلك المياه الراحلةَ
لا تعانقُ أرضي
لتهاجرَ النوارس أعشاشها
عندَ ثورة حربٍ
أدفنُ مواقدَ جمر
ليبتسمَ الثغرُ عند أول بزغِ نورٍ
عندَ أولِ قبلة في التأريخ
عند مشارفِ وطن
ها هنا يكتبُ عند لوحاتِ السياراتِ
عندَ علبِ السكائرِ. ..
ممنوعٌ دخولها ..
إلا وجهكَ الباسمُ تذكرة
تغيبُ العناوينُ. ..
لتكتملَ رديمةُ لهفتي
لأغمرها.،
عنفواناً مكابرا
حملَ في جوفهِ حُبِّ وطنٍ مغامرٍ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق