أبحث عن موضوع

السبت، 17 ديسمبر 2016

من يتقِ الحب ؟ ..................... بقلم : رياض الدليمي // العراق






ثمة سؤال يجولُ في خاطري وأنا أتجولُ في مديات الزمن وأخوضُ الأمكنةَ لِمَ الناس حَيرى تراهم سكارى وما اِقتربوا من دِنانِ خَمرٍ؟
ينفثونَ دخانَ السجائر والأراجيل بشهوةِ عبثٍ وقهرٍ من أرقِ الليالي وضجيج العَبرات ، المرايا تمردتْ لمْ تُظهر صورهم بوضوحٍ، فكثير من معانٍ اٍختفت بين تجاعيد الدهشةٍ واِغتراب الفرح، واشتياق الشدقين لغبطةٍ تخرجُ من قلبٍ مطمئنٍ للآتي ،مُشرعة ابوابهُ لدغدغات حنانٍ وهمسات اِهتمام ... صغيرهم وشيخهم يبحثُ عن حبٍ مفقودٍ يعتصرهُ قلبٌ وتخونهُ شِفاه ...
من يرفع النقاب عن روحٍ هائمةٍ وَلّتْ وجهها للمتاهةِ.. لقادم الايام ؟ تَعِدُ شقاءَ السنين وتؤرشفُ النكسات على أدراج الوجع ...
روحٌ مدججةٌ بالسوادِ والغصات ...
حبٌّ مخمّرٌعلى شفاهِ الحنين ...
قوتان .. يحول بينهما نقابٌ دون أنْ يلتقيا على دكةِ أملٍ تبددَ في حلمٍ كاذبٍ ... خذلتهُ الارجل وهو يطوفُ منامَ الآرقين في سهادهم ...
قوتان في خلوةٍ متلاشيةٍ يتمناهما الخاطر وينبضُ بهما القلبُ طيلة سنين مضتْ ،حَلّ ليلٌ في دهاليز الروح ، فَولّى الحبُ مطرودا من جحيمِ اِنتظارٍ وقسوة شيبٍ غزا الراسَ ووهنَ الجسد ،اِعوجت الاضلعُ لتلدَ جنيناً مقامراً، يضعُ روحاً وَلهى على أكفهِ، يومئُ للحبِ أنْ يقترب :
تعالَ يا حبُ نلعبُ لعبةَ البياضِ ، أنا جنينٌ مولودٌ من زفرةِ دخانِ الأراجيل وغرغرات روحٍ انكفأتْ على أدراجِ الغبار ...من يتقِ الحبَّ وهووليدٌ ؟
تعالَ نروضُ الارقَ ونشتتُ اليقظةَ ، نوقدُ مشاعلَ فرحٍ في أعيادِ قُبلٍ غادرتها شفاهٌ في مواسم عجاف القلب ..
تعالَ يا حب نرفعُ أذيالَ الفساتين السود عن بلاط المآتم ...
تعال كي ارى وجهكَ الذي حكى عنهُ الرواةُ ، وأنزلتهُ الملائكةً دونَ شهادةٍ ...
كنْ رفيقي لِسنةٍ خَلتْ من عزاءٍ ...
تعال نتسامرُ ... نَدع قابيلَ وهابيلَ يتقاتلان لأجلِ عرشٍ غير مسمى ...
خَفتَ النبضُ في روحِ القرنفل ... غادرتها أباريقُ ليلى ، لم تَعدْ ترتوي من أمطارِ صيفٍ، اِلتوتْ الساقُ من هشاشةِ الرغبةٍ .. للسقايةِ .. للخصبِ .. لعنايةِ روحها لقرنفلةٍ هَمّتْ ... لِلمسةِ كفها ... ورضابِ شهدها ..
لمْ يأتِ الحبُ ... ولمْ تأتِ ليلى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق