أَسمَعُ خُلخالَ نَهدِكِ ..
ما الَّذي يقولُ خُلخالُكِ ..
أيسألُ الوَجدَ المُحتَرِقَ ..
أم يُريدُ قهرَ النَّظراتِ والعينينِ ...
إنَّهُ نَهدُكِ ...
يلتهِمُ المُمكِنَ والمُحالَ ...
ما طعمُهُ ..؟!
نَسيتُ أسماءَ النَّكهاتِ ..
هلْ كَنَكهةِ شهيَّةِ الحُبِّ ..
أمْ كالخمرةِ وعبقِ العنبرِ ...
عَجباً أراهُ حائِراً ..
كالحُلمِ عندَ النِّسَيانِ ..
وأُمنياتِ الوالِهِ السَّهرانِ ...
دَعيني أُنهي معَهُ مُشكِلَتي الأزليَّةَ ..
هوَ يُحادثُني بلا صوتٍ ..
مَوجاتُهُ تميسُ بالغُنْجِ ..
فيُدهشُني غُموضُهُ ..
وتُحاصِرُني مَوتاتي المَنشودةُ ...
أنا لا أُنادِمُهُ وَحيداً ..
لا بُدَّ من خيالي الشَّرودِ ..
ورشْفات أنفاسيِ المُتَدافِعاتِ ...
أعودُ أسألُ ذاتي ..
هلْ من يَمسُّهُ مفقودٌ ..؟
أمْ هو المولودُ الفَريدُ ...!!
ما هوَ لونُكَ أيُّها النَّهدُ ..؟!
أحقَّاً أنتَ منَ الألوانِ ..!
أمْ أنَّكَ مَمسوسٌ من الجانِ ..!!!
لِمَ كلُّ هذا التَّشاقي ..!
أيُّها النَّاقرُ الماكرُ علىٰ الدَّهشاتِ ...
هلْ أنتَ إثنانِ ..؟!
علاقتُكُما السِّريَّةُ من صَنَعَها ..!
منْ ثَبَّتَها ..؟
أمْ ليسَ هُناكَ يَتواجَد الخَريرُ ...!!!
حَفيفُ ارتجافِكَ بِتُّ أسمعُهُ ..
وشوشاتُ التُّوتِ تُذهِلُني ..
تُوَتِّرُني ..!
وعلىٰ شفتيَّ دهشَتي تحومُ ...
أُحِبُّ ارتباكَكَ علىٰ الجسدِ ..
ارتباكَ حواسِّي قُبيلَ الهَوَس ِ..
ولكنَّني لمْ أبدأ بعدُ ...
الرِّحلةُ إليكَ لا تنتَهي ..
كالعِشقِ ..
هيَ تأوُّهٌ ومسيرُ ...
كالبحرِ ..
العومُ فيكَ كِذبةُ النَّجاةِ ..
والغرقُ حياةٌ من الجديدِ ...
تُوتُكَ ذاكَ مَصنَعُ الأُنوثةِ ..
دِنانُ الخمر ..
علىٰ ضِفافِهِ يَتَكوَّنُ الأفُقُ ...
فَيَطفِقُ التوتُ يَرمِقُني ..
هو يَقولُ ..
لنْ نَختَلِفَ علىٰ حِدَّةِ النَّبيذِ ..
سَنَفُضُّ الخِلافَ علىٰ المَواقِدِ ..
تَعالَ ...!!!!
ولكنَّني لمْ أُطاوِعهُ ...
لأنَّني لمْ أمضِ في الجَسَدِ ..
لم أوزِّعْ وصايا القُبُلاتِ ..
ولمْ أبدأ بعدُ .....
((الخَريرُ : المُنخَفَض بين الرابيتين))
من ديواني الرَّابع: نِساءٌ من شَمعٍ
من ديواني الرَّابع: نِساءٌ من شَمعٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق