أبحث عن موضوع

الخميس، 15 ديسمبر 2016

مكوث الروح .................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



صُّبتْ قواريرُ خَجلي
في نهرِ القرارِ
وتشتّتتْ ريحُ حماقتي
خلفَ ارتحالي
مزّقتُ أشتاتي
مراتٍ ومراتٍ
خمدتُ شهقةََ نزوتي
وحطّمتُ منصاتِ ارتجالي
لم يبقَ شيءٌ يقلقني
إلاّكَ في الأعالي
منْ يصعدُ إليكَ ؟
يصافحُ كفَّكَ المبسوطَ
وأصابعُ الوجدِ خطّتْ لداركَ
ألوانَ جدرانِ الثّباتِ
أهدابُ انتظاري
غطّتْ أسواركَ
بأغلى اللّمارِ
قوافلُ الأعذارِ
يجرُّها ألف حسابٍ وحسابٍ
أنتَ الجرحُ اللذيذُ
الفريدُ في نافذةِ الآمالِ
يشتهيكَ شريانُ القلبِ
نبضاً ٠٠ بلسمَ الأوجاعِ
أناملُ إحساسي
تعصرُ أطرافَ سُحبِ الرّجاء
ويقطرُ قلمي أحرفاً
من مارجٍ وعطرِ اللهفةِ
على بورِ الفيافي
قلبُكَ المُنفَطرُ
من هبوبِ الصّمتِ
لا ترويه سيولُ الغزلِ
أكتبُ في كلِ الفصولِ
على سواقي اللّوعةِ
أنتَ المسمّى لألقابي وحالاتي
من صلصالِ جسمٍكَ
يأتي الطّيرُ الزاجلُ بالخبرِ ٠٠سعياً
يحملُ غصنَ الزّيتونِ ٠٠نبرةَ التسويفِ
والتّرويضَ على شارةِ الغرباءِ
أحضنُ حنانَكَ
بكل ضمّةٍ٠٠غير آبهٍ بحسّادٍ وجيرانٍ
أنا المخلصُ٠٠ بلا ردِّ الوفاءِ
العاجزُ٠٠ بلا عصا الاتّكالِ
أنا القادرُ ٠٠ على البقاءِ بروحٍ مهجنةٍ
لا تعرفُ الطيرانَ إن أتاها الموتُ -حتماً-
تظلُّ حائمةً حولَ المكانِ٠٠٠٠


  ١٤-١٢-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق