أبحث عن موضوع

السبت، 17 ديسمبر 2016

لائكةُ الغَرب .................. بقلم : نبيل طالب علي الشرع // العراق



إِيهٍ لائكةَ الغَرب ,
يا أَماقي العُسر
مُتهمٌ بالشعرِ نَفَسي
أَنا دَعوى كهولة
تَنثرُ أَطوارَ العذاب
مَواويلُ ريفٍ حزينة
بينَ بَرديٍ وَقصب
يسيرُ بي ((مَشحوفُ)) الدَمع
لا يَسكنُ صَدري غَير غمرُ الدُخان ,
أَيا نَفسي
تَعوذي مني إِقُتلي عجائزَ تِشرين
على أَغصان شَبابي,
فَربُ بِيت أَحلامِي يشطرُ نعيمهُ,
إِنَما نَحنُ من جبر,
فوضَّنا تَواشيِح المناقبِ قَضيةَ الخَوف ,
بِلا نَهر,
شَريعةُ هَم ,
تَسبحُ فيها فراشاتُ إِرتِعاش الياسمين ,
سرجٌ يدمي شعاراتِ الميادين ,
السباقُ لا ينتهِي ,
رطبٌ لا لذةَ فيه,
شطارةُ دمع ,
على خدِ الجفاف ,
يا صاحبَ زمانِ جدتِي
لَن تفلحَ معانِي الفصاحة,
أَعودُ الى فطرةِ الآلهة
,لَعلي لا أَفقدُ العَرش ,
لكن ,
لا أُملكُ غيرَ
حرفٍ ممزقُ الظُهور,
حتى آخر رمقٍ مِن ذاكرتي
أُغردُ أَشتعالاتِ الوَله ,
أَنا القمرُ الخائف ,
أُنققُ الشوق,
أَربحُ الوَحدة ,
أُعمدُ طَيشي بماءِ الهُدوء ,
أَلبسُ ثوباً من لحاءِ الشجر,
ربَما يعَطرني رحيقُ اللقاء ,
على مدنُ السهرِ
يتيمٌ أَقرت مواسمي جداولَ الأمنيات ,
تَتسابقُ على مَضاميرِ ليلي
أكاليلُ البّوح ,
شهدت راقصاتُ الحلم
على ديوانِ العشق .
يُمسك ناشغ الحرف أزقةَ الذبول
عند اطوار الوجد ,
يجعلني الظلامُ لها
أن أَلبس برداً لا يلحقهُ دفء,
كائنٌ أَنتَظُرهُا بِنبضِ الهوادرِ,
أَشرب ُصمتها أَنخاب دموع,
حلقت بي إِليها صباباتُ الحنين ,
عدتُ أَعزفُ أَساطيري المجنونة ...

2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق