أَعْزِفْ رَنِيمَكَ أَيُّهَا الْوَتَرُ
قَدْ كَلَّ قَلْبي وَالْهَوى قَدَرُ
*
وَانْشِقْ مِنَ الْأَنْسامِ عَنْبَرَها
مِنْ خالِ خَودٍ رَقَّهُ السَّحَرُ
*
وَانْشُدْ ضُحىً مِنْ ثَغْرِها نَغَماً
يَشْدو بِهِ في ليلِكَ الْقَمَرُ
*
وَالْثُمْ لُجَيناً في الْكَرى طَعِماً
يَقْتاتُ مِنْه التَّيهُ وَالسَّفَرُ
*
وَاسْقِ الْفُؤادَ طِلى سُلافَتِها
يُغْريكَ فيها الشَّوقُ وَالسَّكَرُ
*
في لَيلَةٍ أَذْكى صَبابَتَها
عَينُ الْمَها وَالْبَدْرُ وَالزَّهَرُ
*
وَقَدِ انْتَشَتْ قَطْرُ النَّدَى طَرَبا
مُذْ راقَ في أَعْطافِها النَّوَر
*
طَلِقٌ مُحَيّاها قَدِ اجْتَمَعا
في وَجْنَتَيها الشَّمْسُ وَالْمَطَرُ
*
أَدْمى لَمَى عُنّابِها بَرَدٌ
وَمِنَ الرَّشوفِ تَبَسَّمَ الدُّرَرُ
*
وَإِذا رَنَتْ مِنْ أَّيكِها خَلَساً
يَخْتالُ في أَلْحاظِها الْحَوَرُ
*
كَرَشاْ إِذا تَلْتاثُ راقِصَةً
فَكَمِ احْتَواها السَّمْعُ وَالْبَصَرُ
*
وَعَلى وَجيبِ الرَّوعِ أُغْنِيَةٌ
تَنْسابُ مِنْ فِيها وَتَنْتَثِرُ
*
دونَ الْوُرودِ تَضوعُ وَرْدَتُها
كَالصُّبْحِ زاهٍ لَونُها نَضِرُ
*
تَغْفو عَلى رَنَمٍ وَهَدْهَدَةٍ
مِثْلَ الْعَنادِلِ مَهْدُها الشَّجَرُ
*
تَحْلُو شَمائِلُها وَصُورَتُها
وَقَدِ اجْتَباها الْقَلْبُ والنَّظَرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق