احبكِ والهوى جرحٌ خضيب
وانسامٌ معطرةٌ و طيــــــبُ
ومجمرةٌ نثرتُ دمي عليها
بخوراً كلما اضطرمت يطيبُ...
وما فتح الهوى ثغرين لثماً
وأوه مغرمٌ وبكى حبيـــــبُ
أحبكِ لا كما قد حب قيسٌ
وأهوى لا كما تهوى القلوبُ
اريدكِ في دمي كشواظ نارٍ
عسى فيهِ يطهرني اللهـيبُ
وانتِ بقفرتي ظمئ وريٌ
اذا ما زاد بالبعد اللغـــــوب
وأسمكِ في فمي وترٌ صدوحٌ
على الفاضهِ روحي تـــــذوبُ
الى كم تجهلين عذاب صبٍ
ينازعهُ اليكِ جوىً رهيـــــبُ
كأني ما سهرتُ لكِ الليالي
وعاثت في جوانحي الخطوبُ
ولا سطرت باسمك ألف بيتٍ
حزينٍ حبرهُ الجرح الخضيب
اذا ما متُ بعدكِ لا أبالي
أذا ما مات بالشعر النسيـبُ
وهل يرجع فديتكِ يا سعادٌ
ضرام راح يطويهِ المغــيـــــبُ
وهاجت في الجوانح ذكرياتٌ
أماني ازمعت فيها الدروبُ
تنوح بشجوها ورقاء أيك
بكت لما رأتني أسً الـــــوبٌ
تبكي مغرماً أسرت يداهُ
لذا قد زادٓ بالوجد الوجيــبُ
فقولي هل تعود بنا الليالي
وفي المنصور ترجعُ او تطيبُ
فقالت قد ذبلت وكنتٓ غضا
وفي الخدين قد بان الشحوبُ
جفتكٓ عروسة الدنيا سعادٌ
متى عن حبها قلبي يتــــوبُ
سلاماً درة الكرار أني
سباني فيكم القلب السليبُ
وكم قاسيتٌ من المٍ لوعدٍ
تماطلني به الرود الكعـــوبُ
اخصمٌ انتِ ام حكمٌ علينا
يحيرني بها امرٌ غـــريــــبُ
بحي دراغ كم سرنا سواءً
بليلٍ ما وشى فينا رقيـــــــبُ
بكتنا أرضهُ لما فترقنا
فهل ما فاتنا يومٌ يــــــــــؤوبُ
وأيقنتُ التفرق يوم قالت
مماتي سوف يفجعكم قـريبُ
تردى الصبر من بعد الرزايا
ولا تجزع اذا ضعن الحبيــبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق