أبحث عن موضوع

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

زينب امام مصرع الحسين .................. بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العـــراق



لَو الضمائر ماتت كيف تحييها
كيف السبيل لتنجو من معاصيها

فاستوحدتكَ جيوشٌ ما لها عددٌ
وكنتَ وحدكَ كفءً كي تلاقيها

ما جاءكَ الموت لكنْ رحتَ تطلبهُ
أو قلتَ رحماكَ أمهلني ثوانيها

وخضتها سيدي فاخترتَ أصعبها ُ
اذ قد سلكتَ طريقاً كنت تدريها

حتى اعتليتَ جواد الموت محتسباً
لِما سيجري وكان الله مجريها

وكنت تهدرُ حتى صرتَ مختضباَ
من الماء وجئتَ الأرض تسقيها

وقلتَ بُعداً لكم لا تقربوا حرمي
ما دمتُ حيّاً ونفسي سوف اعطيها

مولايَ آهٍ ومنكَ العيت ناظرةٌ
نحو الخيام وتخشى الناس نأتيها

نادتكَ زينبُ أدركنا فقد هجموا
تشكو اليكَ لماذا لا تباليها

أرجعْ جواباً أخي لو كنت تسمعني
من للنساء فقل لي من يحاميها

وكيف حالي رأيت الشمرَ معتلياً
صدر الحسين وجاء الشمسَ يطفيها

كما رأيتُ دماء النحر صاعدةً
نحو السماء لتشكو عند باريها

هذا الحسين قتيلٌ جئتُ ناعيةً
اهل الساء فما اخبار ناعيها

الجسم فوق الثرى والخيل تسحقهُ
خيل البغايا فزادت في تماديها

والرأس منهُ على رمحٍ يطافُ بهِ
بين السبايا وذلّ الاسر يؤذيها

وهذهِ زينبٌ تُسبى علانيةً
فكيف ما دُكّتْ الدنيا بما فيها

كيف ابن هندٍ يراها وهيَ مطرقةُ
وظلُّ عرشكَ ربّي كان يخفيها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق