ضَوءٌ رطبٌ، يَشربُ رائحةَ الغُرفةِ المُتربةِ..، هي الفكرةُ ذاتها!، هوسٌ مُزغَّبُ الأرتحالِ، يأكلُ حَيرَةً مُبهمةً، لِشيخوخةٍ تَنهضُ بالرَّمادِ، تُجادلُ خَطوتي، وتَغتالُ هَذيانَ الحَناجرِ، بِيفاعةِ الصَّرخةِ، وفُجاءات بَردها الدَّافيءِ، يَسحُّ توهّجَ الآمالِ، فوقَ أنامِلِ الأضداد...
ثُغُورٌ تَغصُّ بالثَّرثرات...،أغوارٌ يَنحلُّ فيها الشَّذا...، ونبضٌ يَمسحُ شفةَ الفَجرِ، وأجراسِ الأزقّةِ القديمةِ، في حقولِ الضَّوءِ، ورجّةِ التَّيهِ الرّخوِ....، فبعضُ العطرِ بَردٌ مُطفأُ التهجُّدِ، يُبلّلُ لحظةَ الماءِ، بِبسمةِ الأشتعالِ، وإيماءةِ الرّثاءِ لِشعاعٍ نَافرٍ، يُزيّفُ اختلاطَ الخطابِ، حينما العنُ كِسرةَ الخبزِ، وطعمَ الحبرِ المَغموسِ، بِرائحةِ الفَجيعةِ المُضاعةِ، فوقَ أرصفةِ الهبُوب...
جَدبٌ يَتلعثمُ في شفاهِ السّنابلِ، وأشباحُ هَجوٍ، تَلِدُ الأجداثَ، في حقولِ الخُزامى!..، خِيفَةٌ تَلهَّبُ في فمي!، أبحثُ في داخلي عن رأسي، أتدحرجُ مثل كرةٍ بأقدامِ الصّبيةِ...، نقطةٌ كلُّ ماينقصني، وأرتكب ُالمَحو!...، قناعاتٌ أخرى تَتداعى، فَروحُ القَهرِ، تَمحقُ الأصفادَ، وتَصبغُ جحيمَ الحَوافِ بِرؤى القيظِ الذَّاهلِ بالبشارةِ، وعثارِ الخَلاصِ...
ها هي ذي!، لثغةٌ نبّهتْ سكرةَ الوعدِ، تُورقُ في كلِّ الوجوهِ، سأمشي نحوها، حاملاً مفاتيحَ التصدّعِ المَريرِ، لأخيلةِ الظّلامِ، كجنينٍ في رحمٍ باهظِ الآتي...
آهِ، ليتكَ، كنتَ أنثى!،* هكذا تقولُ أمّي، وهي تَفركُ شقوقَ الأقدامِ..، فلا ظلٌّ تَفرَّقَ، في إنهمارِ الّلهاثِ الكريهِ، ورقرقةِ الأنفاسِ، لِعناقِ الصّدفةِ، تُقوِّسُ وَجهَ الكآبةِ، ورغوةِ اللونِ الشَّاردِ، بأشلاءِ الموجةِ، في دهشةِ الأرجاء...
.
* كانت الامهات، في فترة الحرب التي دارت مابين، العراق، وايران ،يتمنين ان لا ينجبن صبية ،كون الحرب كانت تأكلهم بنهم.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق