ليت الدمع يجري
من مآقينا....
على ألعابٍ قد تحطّمت
تحت عربات القطار....
ليت إبتسامتنا
تخاطب الشمس
دون خجل
في وضح النهار....
دون وجلٍ
مما قد يقال
في قبلات....
في ضحكات
الأطفال الصغار...
ليت الزمان
يعود الى الوراء
أعواماً....
فنغدو بلا موروث شرقي
عنوانه الأوحد....
"حاذر من الإثم
حاذر من العيب
حاذر من العار"
ليتنا نعود
أبرياءَ حدّ السذاجة....
فلا نعرف
تصنيفات الهوية
المحفورة بالسكين
على وجه قمر
قريتنا المنسية....
ولا نعرف الفرق
بين من نحن
ومن هو الجار...
ليتنا....
ليتنا لم نكبر....
ولم نعرف
أنّ ألعابنا
ما زالت بخير....
وأننا من نعيش
عصر القهر والإنكسار...
أيّ إنكسار هذا
الذي نحن فيه
يا معشر
السياسيين الكبار!!....
أي قهر ذاك
الذي يلوكنا
يا أصحاب
العمائم الأشرار....
أي ضلال
هذا الذي يعيشه شعبي
قانعاً
بما قسّم الخالق الجبار
من رِضىً باستعمارِ
أو استحمار....
ليتنا...
ليتنا لم نكبر....
ولم نعرف...
أن الكاهن دجّال...
وأن المسؤول لص مكّار....
وأنّ أمي قد استبيح عرضها
آلاف المرات...
وأبي صامت كالحمار
خوفاً من أن يسرق أرضه
مغتصبٌ للعذارى....
ولجثث الأطفال
يعمل في القبور حفّار...
(سوسان جرجس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق