أبحث عن موضوع

الاثنين، 20 أبريل 2015

حكاية من الرمل .............................. بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




أغلق تابوتي بمسامير الصمت
أخرج الكائن الساكن داخلي للنزهة
لم يعد يعنيني ضجيج الكون ...
أنا أسابق الريح إلى فم الأرض
الإلهة تسكن في الجرف الأخر من طعم النبيذ
لم تعد الكروم ناهده بأثداء الحليب المعتق في نهدي امرأة
تحاول أن لا يسكنها الخوف من جحافل الذئاب
قد عسكر جسدها في القوافل المسافرة إلى التيه ...
الجنود لم يعودوا يرتدون بزة الحرب
أسمال الشاعر المرقعة بالجنون ....
صارت تشبه الخمر المخفي في عيني امرأة استطابت الوقف تحت الشهوة العارية من الأعشاب ...
كل الأجساد ما عادت تمتلك اللون في مغارة الثمالة من حروق الاحتضان .
هل يكفي كل هذا العذاب لنمر إلى الفردوس دون شرطي الأفلاك
هل يكفي نقطف تفاحة عورتنا كي ننزل إلى الأرض دون أجنحة الملائكة
أو نقاوم أسئلة الغيم قبل الهبوط ...
هل يكفي أن نشرب رحيق الزهر لنفك حدائق أسرار الوجود
لا ....
سأصمت خوفا من الإلهة أن تغضب ...
وأسقط خارج أسوار البحر دون جعبة الماء ...
مرتعي الصرخة الحمراء في حروب طواحين الرؤيا
ألتجئ إلى أول حانة لا تعطي النبيذ إلا بعد الغرق
حين تسكر المآذن المرسومة على جسد الضحية
أصبروا علي قليلا ...!!!
لأخرج أحشاء القمر من أشجار الكروم والزيتون
هذه الديار أصبحت مقام الإلهة على الأرض
هذا الإنسان يحمل كيس القمامة
ليرمي البحر بالتوبة بعد الانتحار
هذه البلاد أصبحت مرتع جرذان أورشليم
هل نفتش عن الأيوبي من جديد .... ليعيد لنا قبة الصخرة
أم ننتظر الزمن الأخير من الأرض ...
لتعود القدس إلينا ...
سيسألنا الرب ماذا فعلنا اتجاه المعراج
غير الأعراج إلى الصمت ...النكسة ...الخيانة
ما فائدة الربيع والزيتون ما زال يبكي نكسته
صبرا يا أشجار بلادي سوف تأتيك الأمطار
ببريد دموع نسائنا ...
لأننا جمعا لم نعد نعرف حدود البحر
ولم نعد نعرف نحن أمة سرقها الماء من جفن الكفن
لنغرق .. لنغرق
قبل أن يأتي كنعان أخر ويندب حضنا في أطراف الصحراء
وتصبح أورشليم أخرى في الحرم الأخر
فلنغرق .. ...
نغرق بالرمل قبل أن تغرق أورشليم في البحر .... ؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق