تحدث بصدق إن تحدثت وليكن
لكل حديث من حديثك حين
من قول الشاعر أبي الأسود الدؤلي سوف نبحر في غمار هذين النقيضين اللذين باتا يشكلا عنصراً أساسياً في وقع حياة بعض من الناس من الذين ينضوون وراء تحقيق مآربهم الشخصية ويسعون جاهدين الى إظهار الأشياء بخلاف ما في باطنهم.
إن معنى الصدق هو الاعتراف بقول شخص ما والإيمان به ونحن على يقين إن الصدق من الصفات الحميدة التي تبعث الطمأنينة في الأنفس وهو ظاهرة محببة لدى غالبية فئات المجتمع وقد أوصى بها ديننا الحنيف وحض عليها القرآن الكريم حيث قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}"1"
أما الكذب فمعناه ألأخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه في الواقع، وهو نقيض الصدق فهو خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل رذيل وظاهرة اجتماعية غير مقبولة وهو من السلوكيات المذمومة التي حذر منها القرآن الكريم حيث قال الله تعالى:{ يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}"2"
فالذين يتحلون بالصدق لهم منزلة عليا في الآخرة أما الكاذبين الذين يظنون أن في أنفسهم الذكاء والقدرة على خداع الناس البسطاء فأن الله يخبرهم بأنهم يخادعون أنفسهم وهم في غفلة عن الحقيقة فلا يشعرون والنتيجة إن الله جل وعلى زادهم مرض فوق مرضهم هذا ووعدهم بالعذاب الأليم نتيجة ما كانوا يكذبون به.
--------------------------------------------------
توضيح:الأستشهادات من القرآن الكريم 1-سورة التوبة الآية 119
2-سورة البقرة الآية 9-10
والحديث عن الموضوع ضمن ما تعلمته وأطلعت عليه اثناء دراستي الجامعية من دراستي للفقه والحديث وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق