من حدقات الشوق ترانيم العصافير الناعسة ، تعلّم الاغنية عمرا غائرا في كفّ الريح ، فتتحدب الامنيات نخلات عطشى.
*
الق اللوعة مترع بحكايات فراتية تغرق في سراب الذاكرة ، هناك قلبي يتلفع ببرد النزيف ، كشمعة يقتلني في باحتها عشق مخبول .
*
هي خارطة جراحاتي ، لقد مات في اصقاع عينيها قمر حلمي ، طرّته سحابات الغربة ، آه كم انتظرتها مشرنقا بالصمت ، اهمس بتعاويذ باردة ، على أمل أن تأتي ذات صباح .
*
في العتمة يغزونا الوباء ، لا اغنيات و لا حقول ، الاسطبل ، المهرة ، الادغال ، طباشير الاصوات ، نبضات قلوبنا ، كل ذلك يذوي في كلمات اللون المسودّ على واجهات الريح .
*
حينما تغمض السماء عينيها لترى نشيد الذاكرة ، حينها يمتلئ حلمي بالرعد ، كنت أراها وردة لا تكتم أريجا ، كنت اشعر به ، كان شبحا نثرته الأيام على مستنقعات الحرمان المتجهمة .
*
زنابق العطر ، تلوّح لي بمنديل اخضر ، و شهقات حنين سحابة تغفو بين يدي جنية تطربني بسرابيل النسيان .
******************************************
عمل ريادي/2
******************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق