أبحث عن موضوع

الاثنين، 9 مارس 2015

هل الوداع يبتسم....................... بقلم : كويستان شاكر /// العراق

وهل الوداع يبتسم
هكذا كانت
ذات الوجه الملائكي
صاحبة التقاسيم الجبلية
كأنها مروجٌ بمحياها تنبض
زارها برد الزمان
وآلَ اليها الشحوب ضيفاً
وهدَ قواها وضعفَ جسدها
وأصبحت كطائرٍ صغير
مكسور الجناحين
تنازع قوانين الحياة
وظلم البشرية
تحارب غطرسة الأيام وجبروتها
هكذا كانت تبتسم
والفراشُ يئنُ من وجعها
ويبكي على حالِها
قالت..
الكثير بعينيها الغافيتين
تحت سواد هالة الزمن
وبرد الايام
ودعتْ كل شيء
دون وداع
عينان قالتا
أخي لاتحزن
لن نلعب في فناء الدار
لن نركض سوياً بطريقنا الى المدرسة
لن تكسو أصوات قهقهتنا
المزارع والحقول
لاتحزن
فأنني سأكون بين يدي الرحمن
وكانت تبتسم
جاءت مع أطيار الصباح
وغادرت معهم
كنسيمٍ عذبٍ
يسكن وريقات المروج
وتداعب الفراشات
رغم أنين قلبها الصغير
زارتها الأطيار
وحملتْ روحها معهم
بآخر لحظات الشفق
لحظات جمعتها بأخيها وأهاليها
بوداعٍ بقيَّ يبتسم
كويستان شاكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق