أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

كأنّك في صنعاء .................... بقلم : فاضل الرضي / اليمن



كأنّك في صنعاء عازف مأتمِ
وسارق ما بين الخلايا بميسمِ
ستشدو بك الألحان حيناً وتنزوي
وتغدو بك الأقدار حين تندّمِ
إذا ما الفريق اْسْتَأْثر الحكم مرةً
وأرسى على الكرسيّ جسماً بأعظُمِ
فلا بدّ يلقى بالنهاية مصرعاً
وليس يسرّ الناس سحباً لأعظمِ
فأخبر بني الأوغاد أنّا سنلتقي
غداً وسنرمي جيفة العصر كالدمِ
عويلٌ ولا دون البكاء تبسّمُ
وحزنٌ مقيمٌ مستحمّ بأسهمِ
أنا لا أسمّي بالسفوح جريرة
لها رُشُفٌ من كل زانٍ ومبسمِ
ولست أُكنّي بالكنانة عفّةً
لها شُرَفٌ يُمْدِدْنَ عُهْرَاً بسلّمِ
ولكنّني أبدى الذي كان يكتمُ
وأحكي لأنّ الخان غيّرَ معلمي
وغيّرَ زَهواً أدرك الناس جُلّهُ
وما سمعوا قولاً لراجيَ أنعمِ
عصوني وهم كالفرقدين بناظري
فيا ليتهم عنّي تواصوا بأكرمِ
أقول لهم أنّ الزمان مشرّقٌ
وأنّ التمادي ليس يأتي بأنظُمِ
تجاوز من شاء التجاوز خُلّةً
وطال مدى العرجون سقف مشرذمِ
المجرّةُ تفضي بالوجود حقيقةً
وتبدي خفيّا من عرانين أنجمِ
ونحن وبلقيس الهوى نرتشف الهوى
نقصّ النبؤات الجسام بمعجمِ
نرصّعُ بالقطبين ديناً ملولباً
نبؤات وهبٍ من صنيع مُنَجّمِ
كذلك قالوا بالتنجيم ديننا
وأنّا وهذا الدين قومَ مَسَلّمِ

6/10/2017 صنعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق