في لحظة الضّعف
تنكفئ الأماني...
أُلملمُ كلّ حقائبي...
إلى ركن القُنوط أسيرُ...
بيْن الظّلال أَتفيّأُ شهقتي...
سحاب يهطل وجعًا...
يُسَرْبلُ شمعتي...
يعتصرُ فتيلها الذّاوي...
إلى كهف السّكون يجرّني...
في لحظة الضّعف
يخفتُ النّبضُ...
تضيقُ مساربُ " الأكسيجين"...
نِبالٌ تصيدُ الأوعية...
تُهدرُ جهدها
فيسّاقطُ العزْم نُثارا...
كومةٌ متهاوية أَراني...
هروب...هروب...
والوعْي يغرق في الأسى...
بيْن المدّ والجزر يترنّح...
تقيِّده" ليس" وتغريه "عسى"...
لكنْ...قابَ السُّبات
تنفرِجُ الثّنايأ...
طيفٌ يطلُّ...يشدّني...
حرفٌ يُهمهم بين الحنايا...
أنا هنا...
جذوة الفعل المُريد...
ريحانُ الدُّنى...
تحت أناملك أشعل ألف شمعة
نجوما تدحرُ لون الدّجَى...
تراتيل في أذن الكون ...
معجزة البعث...
ترياق الفناء...أنا...
عبر الوريد يرنُّ الصّدى...
يضخّ القلب شحنات
ترفد النّبض,,,
كلّ الجوارح تنبري
والرّوح تهتفُ في انتشاء...
أنت هنا...
يا فجري المأمول...
يا حرفي الصّادح من عمق الجوي...
لكَ الحسّ...
لكَ الدّم مدادا...
لكَ العمر على طبق فضِّيّ
رحيقا و جَنَى...
يا صوت "الأنبياء"
يعبّدُ طريق الرُّشد والهدى...
لأجلك يسقطُ اليأسُ...
لأجلنا تُفتَّحُ " أبواب العرش"
والشّمس تسْطعُ في كبد
السماء.
تونس...2 / 10 /2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق