أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

أرواح مبعثرة .................... بقلم : عبد السلام حسين المحمدي // العراق




تنفَّــسَ الصبــحُ لايـلـوي علـى أحــــدِ
وأيقظ الشــاعرَ المحبـوسَ في الجسـدِ
.
كي يطلقَ الحرفَ انغامــاً يبـعـثـرهــا
والحـرفُ من بلـدٍ يســـــعى الى بلـــدِ
.
روحـي تحمِّلُنــي أوزار غربـتـهــــــا
وكنـت أحملُـهـــــا ياقـوتـــةً بـيـــــدي
.
ماذا جنيـتُ وظِلّــي صــار يـنكرنــي
حتى اختفيـت بظـــلِّ الهــمِّ والنكـــدِ
.
كــل النجــوم الـى أفلاكهــــا رحلــت
إلاّ أنــا في مهــبِّ الريـــح ملتَحـــدي
.
ياشــعلةَ الثلـجِ طوفي حــول دائرتـي
وزغردي فـي بيـوت الثلـج واتّقـــدي
.
مـاذا أقــولُ إذا هُــجِّـــرتُ يــاوطــني
عن أمّــةٍ شــعبُهــا ماتـوا من الكمـــدِ
.
هــي الخريـطـــــــةُ لا أنــفٌ ولا اُذنٌ
لـم يـبـقَ إلاّ ... وغـيـرَ اللــهِ لم أجــدِ
.
إنّ الثـعـالــبَ تـمـشــي في مراوغـــةٍ
لأنهــا هكــــذا فـي غـيـبـــة الاســـــدِ
.
حروفـنــا مثــلمــا أطفــال حارتــنــــا
عن أيِّ طفــلٍ أخط الحرف ياســـندي
.
آمالنــا غبشــــت والبحــر يحملهـــــا
وودّعـت حينـهـــا مـوّارةَ الــزَبَـــــــدِ
.
ياأمــةً قُطَّعتْ أوصــالُ وَحدتِـهــــــــا
وصار حبلُ التقى حبـلاً من المســـــدِ
.
تـفـتـّـتَ العمــرُ تاريـخـــــاً بأكمـلــــه
مــن اوّلِ العـدِّ حتــى آخــرِ العَــــــددِ
.
وأزمـــة الوقــت أنّـــــا لانـــغــــادره
فهل ســنبقى بـــلا سَــــيرٍ الى الأبـــدِ
.
أوراقـنـــا صدئت ، آمالنــا عُــقَـــــــدٌ
والكل منشــغلٌ بالنـفـثُ فـي العُـقَـدِ
.
نحن اعتقدنــا بأن الــدرب ســالـكــــةٌ
وقـد ســلكنــا بهــــذا ألــف معـتـقـــدِ
.
ثــم افـتـقدنـا بـــلا شــــكٍّ محابرنـــــا
واســــتُهلك البحثُ عن آثــارِ مُفـتَـقَــدِ
.
حتى العيـــون بدت تنسى محاجرهــا
(وتنكر العين ضوء الشمس من رمدِ)
.
لكنمـــا الصبـــح آتٍ لا أشــــكُّ بـــــه
والروض فـي ولَـهٍ للطائــــرِ الغَـــرِدِ

هناك تعليق واحد: