أبحث عن موضوع

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

الثقب ....................... بقلم : فؤاد حسن محمد / سوريا


ينام الثقب في بنطال الجينز ، قريبا من الأماكن الحساسة ،ينشل من الراصد ما من أجله يمشي في الشارع ،المرأة تعاقبه لأن نواياه خبيثة ، تملأ البالونات بهواء أنوثتها ، وتربط يده بطرف الخيط ،فيصعد إلى الكذبة ،ترفع له يدها ، لتبدأ معه اللعبة.
- تدبر أمرك ثمة فرصة للرتق
يختفي بين السحب ، تراقب ظله على الأرض ، حيث الثقب ينتظر عودته ،تثرثر مها مع صديقتها عن خبث الرجال وكيد النساء،بينما ريم تراقب رجلا يعصر قميصه قبل أن ينشره على الشرفة ،لو أمكنها الخروج من برواز العائلة ،لصعدت تلهث إليه .
كل الخطوات تلحق عطر النفس تفضحها ملامح  الوجه ،سيقان تلحق سيقان ،الاقتراب ميلاد ،وتباعد المسافات موت ،أمر مضحك لا أحد يستطيع أن يقترب ميلميتر واحد ، يذوب في جفن عينه ،اللقاء معطل ،نسمي الأشياء بغير مسمياتها ، فيما يلزم أن نقول عن الحصوة  هذه حصوة ، على مسافة معقولة يمر شاب  قديس الهيئة ، فيما نظرتة التقليدية تسقط على سرير المصيدة .
- تأمرني بشيء يا حلو
تشتعل ريم غضبا أذا ما كلمها رجل في الضوء ، لكنها في الليل تنام وادعة ، تخبئ في حقيبتها صورته ، وتكنس تابو الحرام صوب الرمال ، تدرك حين يمس الماء  الجسد فأنه ينفلت من عقدته ،الكلام في هذا الأمر صعب ، قالت
-شكله ظريف
-لو أغواني بكلمتين لرميت ورائي نداء السماء عن العفة
-نداء المتعة أقوى
-لأنه نداء الطبيعة....والطبيعة تحب أن ترى ذاتها
ضحكت بغنج:
- متى أرى ذاتي
- عندما تدخلين ثوب العرس في الدولاب
تضحكان بسعادة ،يطفو جسد مها مسترخيا فوق نسائم البحر  بين مد وجزر ، حالمة بذراعين قويتين تطوقان جسدها بقوة  تفرقع عظامها،تحت أجفانها المغلقة شاهدته كله ،وعرفت أن الزمن سرمدي ولا بد من تلف العفة.
مرق شبان دون أن يرسلوا أي إشارة ، " جمعية الأعضاء المرتخية " ،هكذا وصفتهم ربم وضحكت ، كانت بارعة بإطلاق الدعابة ،مثل " صاحب الكرشة لا يصلح للفرشة " ،
- انظري رأسه مثل كيس مخدة
تنعطفان نحو اليمين تعتقدان أنهما جميلتان أكثر من اللزوم،وبتنهيدة عميقة ولا إرادية تبتلع أسئلة لم تتجرأ أن تطرحها على صاحبتها،مرارا وتكرارا سيعذبها نفخ البالونات الملونة لجذب الشريك . والتكلم بلسان مشطور ،أمر غير قابل للجدل كل جمال خدعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق