أبحث عن موضوع

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

صريع الهوى/ قصة قصيرة .................... بقلم : عبدالستار الزهيري // العراق




ذات صباح وهو يرتشف قهوته كالمعتاد .. تداخلت الأفكار وتضاربت بين شوق وعتب ممزوجة بآهات وحنين أرجعت ذاكرته الى أيام كان فيها شعلة حبٍ وجمر متقد .. أخبرها ذات يوم أنه لا يتمكن من العيش أن غابت عن ناظريه ..وأن نبض قلبه مرتبط بوجودها في حياته فهي أوكسجين حياته .. تتقادم الأيام وأذ يحدث شرخٌ في ثقتها فيه.. لتعيش أياما في صراعٍ رهيب بين كبريائها والبقاء معه .. قل الأهتمام وضاعت هي بين الجذب والنفور .. فسايرت كبرياءها لتهم بالرحيل .. أعلمته الأمر فكان كالصاعقة او كزلزالٍ نسف حياته .. أرتعدت فرائصه .. دموعه شلال على خديه ..فقد النطق وكأنه أبتلع لسانه .. يداه ترتجفان .. توسل اليها بعينيه لتغفر له ..جثم على ركبتيه أمامها .. لكن كبرياؤها ممزوج ببعض الغرور هو من يقودها .. فأنتُزعت الرحمة من قلبها في قمة عنفوان الأنا .. جمعت مقتنياتها الشخصية للتهادى بخطاه خارج المنزل غير أبهة بتوسلاته ودموعه .. فؤاده تفطر ألما ..ماذا عساه أن يفعل وهو عاجز .. صريع الهوى.. مع اخر خطوة لها الى الخارج خر مغشيا على الأرض جثة بلا حراك .. وجهه شاحب ..عيناه مفتوحتان بقوة .. يداه متيبستان كأنهن غصنا شجرة يابسة تنتظر فأس الحطاب .. بينما هو كذلك تذكرت أنها نسيت شيئا ما فعادت أدارجها الى البيت .. وما أن دخلت حتى رأته طريح الأرض .. غرورها يمنعها الألتفات إليه وقلبها يجذبها نحوه .. تتقدم خطوة وتتراجع خطوات .. لتقف على رأسه باكية .. لتخاطبه ::
قم أيه الحبيب وترجل ..
ولا تداوي الرحيل بالرحيل ..
فؤادي في حبك يعتصر كالعليل ..
ودموعي من العين تسيل ..
تاهت روحي كانها طير فاقد السبيل ..
أشتكي والشكوى من قلبي تسيل ..
وها أنا صريعة فوقك كالقتيل ..
لتغمض عينيه وتخر على صدره مفارقة للحياة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق