أبحث عن موضوع

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

خلف زجاج الضباب.................... بقلم : سمرا عنجريني / سورية


جميلةٌ بلا صوت
أخاذةٌ بلا دفء..
لم تَقتربْ مني ..!!
لم ترَ بؤبؤ عيني
لم تَلْمَسْ شَلَّال شعري
ولاغَفوتَ حبيبي
على رمانتيّ صدري
لكنك يارفيق الروح..
سافرتَ في أوردتي زمناً
كما نهر يروي ربوة
يفتعل عصياناً ويجري..
يصب في بحر الهوى
كما صبي عنيد
يهز الرأس ويمضي..
رسَمْتَني على جدارٍ مغمور
حالة باهتة من الجنون
من التشابه والألم
وفي الصف الاخير
تركتني..
خلف زجاج الضباب
أصهل كما مهرة شقراء..
أطوي المسافة إليك
بكلمات ..
أركض خلف حروفك
أحفظها منك
من فوضى تسكن أيامك
 يغطيها البكاء
أنثر عليها زهور الياسمين
عطر العشق الجميل..
أنسج غلالتي الحمراء
من قبلات النسيم..
وأترك ثغري للنار ..للريح
لأكتب للملك الضليل
عن بقايا رجل
لم يعرف أنه عمر
 في عمري ..
احتضنه خيالي
زين سمائي قمراً
على طول السنين ..
إن رحلتُ عنك
ذات مطرٍ ضنين
ابقني في ذاكرتك
سارية أمل
تدغدغ وجه الموج
على شاطئ الحنين ..
ودَعْ الحجاج
يقترف الإثم ويهذِ
لايسترح..
قد أرهق العباد أنيناً
أحببتك سيدي
من خلف زجاج ضباب
ومازلت ..!!!!



3/10/2017
اسطنبول
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق