سألتُ اللهَ ينبوعًا من الأشْعار...
فيه احتار جلُاَّسي
سألتُ الله مُلْتجأً كما المنْفى
فلا حرْبٌ تورِّطني،
ولا احتاجُ للنَّاسِ
سألتُ اللهَ مُلْهمةً
تُزيحُ الحُزْنَ عن صدْري
تضمُّ لهيبَ أنفاسي
تواعدني،
تجافيني،
أتوقُ فِراقها القاسي
سألتُ اللهَ،
أنْ يرتاحَ إحساسي
فطفْتُ الأرضَ كالمجنون لا أدري
مصيري،
وجهْتي الأخري ،
وما قد دار في راسي
أفتِّشُ عن هويً أعياهُ ما في البحثِ...
من سفرٍ
وكيف الشَّجوُ يتْبعني لإسكاتي ،
وإخراسي؟
وكيف الشِّعرُ ممنوعٌ من التجْوال في أحداق مُلْهمتي
وكيف تجفُّ محْبرتي ؛
إذا ما هام قرطاسي؟
فحين اكتظَّ للتَّحنان قافيةٌ
وحانت وقدة الترحال لم أخلفْ
أهازيجي
وما قايضتُ أجناسًا بأجناسِ
هي النَّجْماتُ في أفلاكِ من عشقوا
أخال العشق ناصيتي،
وما قد كفَّ وسواسي
أقامرُ زهرَ إطنابي،
وأرهنُ شوقَ مزماري
وراحلتي؛
ليملأَ هجْرها كاسي
فقد تأتي وتحمي
أحرفي،
نبْلي،
وأقواسي
أراها الآن قادمةً
وأضحتْ تشتهي حلمي،
وجفْناتي
وأنغامي
وصحْرائي
وأفراسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق