أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

وطن تتهاتَفُه الغِربانْ ................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا


يباغَتَنِي الفجرُ مُكْتَئِبا
فأخرج من لاوعيي مغسولا باللهفة
لأرى الغروب مشرقا على رصيف حيرتي
يشكّلُ دربَ خلاصٍ لنزفٍ أخضرْ
يَجْتَرح حرمةَ روحٍ ضائعة في الغياب
***
يَجلدُني سُطُوعٌ كريحٍ صَرْصَرْ
فأجمعُ خطوطَ القَهرِ طولا عرضاً
أَغْزِلُها شعرا
قصيدةَ نورٍ فوقَ ضفافِ الوَعْد
لا قافيةَ أو رَوِيْ
أسفارٌ فارغةٌ بلا أفواه
تَجْتَرُّ تاريخاً أسودْ
***
في كلِّ مساءٍ ألقاني غَريباً
مَعَ ذاكرةٍ مثقوبةْ
يَلْبَسُني مطرٌ دافئْ
فأبكي طَويلاً
وأذوبْ
مثلما شمعٍ غَسَلَهُ الشَّوْقْ
أفيء إليّ
أَجُوبُ رُبايَ أبحثُ عنّي
لا ألقاني
لا أَلْقى سوى جُرحي الغاضبْ
وحدودًا شوّهها الغاصِبْ
وطناً منهوبا
تتهاتَفُه الغِربانْ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق