أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

أسْـفَار / النص المنوّه به للشاعر : محمد غالب سعدون // العراق


هناكَ وحيداً
تغص بكَ الأسْفَارُ
بلا رحمة .. !
والمحطاتُ تعانِقُ بعضَها
فَرِحةً ..
كأنَّكَ ذكرى في مُخَيِّلة الموتى
تَنْبُشُ القبورَ
بيدٍ واحدةٍ
والأيّامُ تصرُخُ في وَجْهِكَ ..
كَفَى سَفَراً ..
كَفَى
وأنْتَ .. أَنْتَ حاملٌ حقائِبَ أنفاسِكَ
المتعبةِ
لِمُحطآتٍ مجهولةٍ ..
وخلفِكَ أطفالٌ
تنتظِرُ لُقْمةَ الحياةِ
وزوجةٌ تطهو مِنْ جَسَدِها الكَدَرْ
والحنينُ يحرُقُ بروحِها انتظاراً ..
تعانِقُ الرحيلَ كضوءِ القَمَرْ
هناكَ بلا روحٍ ..
تنزِفُ الحنينَ للوطنْ
كالسّرابِ جَفّتْ منابعُهُ
كالشُّعاعِ مقتولٌ في عَتْمَةِ الظَّلامْ
فلمْ يبقَ منكَ سوى أشباحِ جَسَدٍ مقتولٍ
بلا هويَّةٍ
تحْمِلُ نَعشكَ بلا عنوان
كَفَى سفراً ..

النص المنوّه به
للشاعر: محمد غالب سعدون
الموضوع .: .غربة
العنوان : أسْـفَار
هناكَ وحيداً
تغص بكَ الأسْفَارُ
بلا رحمة .. !
والمحطاتُ تعانِقُ بعضَها
فَرِحةً ..
كأنَّكَ ذكرى في مُخَيِّلة الموتى
تَنْبُشُ القبورَ
بيدٍ واحدةٍ
والأيّامُ تصرُخُ في وَجْهِكَ ..
كَفَى سَفَراً ..
كَفَى
وأنْتَ .. أَنْتَ حاملٌ حقائِبَ أنفاسِكَ
المتعبةِ
لِمُحطآتٍ مجهولةٍ ..
وخلفِكَ أطفالٌ
تنتظِرُ لُقْمةَ الحياةِ
وزوجةٌ تطهو مِنْ جَسَدِها الكَدَرْ
والحنينُ يحرُقُ بروحِها انتظاراً ..
تعانِقُ الرحيلَ كضوءِ القَمَرْ
هناكَ بلا روحٍ ..
تنزِفُ الحنينَ للوطنْ
كالسّرابِ جَفّتْ منابعُهُ
كالشُّعاعِ مقتولٌ في عَتْمَةِ الظَّلامْ
فلمْ يبقَ منكَ سوى أشباحِ جَسَدٍ مقتولٍ
بلا هويَّةٍ
تحْمِلُ نَعشكَ بلا عنوان
كَفَى سفراً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق