لا تَفكُّرَ في القضايا . لاتَحقُّق في المصير
لاتَسامُح في النوايا واسأل السوط الأجير
طالَ أم قَصُرَ السِجال
حُكمهم كان ارتجال
رأيهم كان ارتجال
فوضى مكاتبهم .. واتكاءات البنادق
وكلّ الكراسي حيث يجلس الرعب عليها
ارتجال في ارتجال.
وكلمة قيلت في عِجال
قيّدوه .
وانتهى الأمر اعتقال
ماتراني قد فعلتُ .. هل قتلت
هل تجاوزت حدودي وارتديت مثلكم ثوب الحرير.
هل تباطأ إنحنائي حينما مَرَّ الوزير.
هل تعاليتُ لديكم فوق أسباب الحمير.
أم دسَسّتُ الخبز في حلمِ الفقير
ماتَراني قد فعلت.
.أيها السجّان أخبرني ..كيف أعتاد الجدار
كيف أحيا في سلاسل تجعل الحلم انحدار
ماذا أفعل لوجوهٍ مُتعَبَة.. أينما أمشي تُدار
أيها السَجّان مَن كان هنا .؟؟
ايها السجّان مَن بات هنا.؟
أنا منكم لا أخاف
ألم يُفتِكم مِن هنا الصِدّيق في رؤيا العجاف .
كيف من سوطك أخاف
على جدار ذلك السجن قرأتُ
ذكرى لتسع وتسعين وَلي.
وسورة الرحمن مكتوبة بخطٍ هاشميٍّ جَلي
حينما نمتُ علمتُ . إنّـه خَطُ علي.
* * *
عفواً أيها السامي
فهذا معطف السيّاب الذي فيه أختبأتُ
من قصف أمطار اتهامي .
التي هبّت من تجاعيد الضمائـــر
من تجاويف الملفات الموكلة لكلّ مختلّ وجائر.
أيها السجّان.. شممتُ عطر أصابع الماغوط
على سيجارة -الحمراء الطويلة -من بين آلاف السجائر
أيها الفينيق كم ضاعت حقائق
على باب تلك الزنزانة الحُبلى بنا..
كم لبِثنا في دثارٍ من جليدٍ وسقوف من حرائق
كم حُجِرنا
كم زُجِرنا.
مثل إبهام كفيف قَـــبّل سِفل الوثائق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق