أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

تهافُت.................... بقلم : عبدالسلام المحمدي // العراق



كـلُّ شــيءٍ مبعثــرُ التوصيـفِ
كبقــايــا لشــــارعٍ ورصـيـــفِ
.
وفصولـي تشابهتْ دون شــكٍّ
فربيعـي عواصـفٌ كخريفــي
.
بحرُنا والملـحُ الأجــاجُ مريـضٌ
أنهكـوهُ من كثــرةِ التجديـــفِ
.
وجراحـي بمخـــرزٍ نَكَــؤوهـــا
فبكــتْ أبراج الســما لنزيفـي
.
ضيّعتنــا تلــك الخرافــةُ لمّـــا
علّمونــا ثقافــــــةَ التخريــــفِ
.
كلمــاتــي تأهـبـت لســــــؤالٍ
ثمّ تاهت خلف السؤال حروفي
.
تتدلــى مثــل العنـاكــب حينـاً
كــي يناغي أوتارَهــا معزوفي
.
في بلادي تفتت العمـرُ يمضي
بين جــوعٍ ودمعــةٍ ورغيــــفِ
.
صـَــدَأُ الوقـتِ مقلــةٌ وتـــرابٌ
وبقايـــا لمنـهــج التســـويــفِ
.
قد عرفنا سياســة الزيت عُهراً
أخرجتنــا عن حالنـا المألــوفِ
.
لــم نعــد نحن جعفـراً وعليــاً
كلنــا اليــوم خـارج التصريـفِ
.
هكـذا الدنيـا جانبت كــل فــذٍّ
ولبيـبٍ وشـــاعــرٍ وحصيـــفِ
.
قـد سـُـقينا خمورها وانتشـينا
حيـن شـدَّتْ أردافهــا بنصيـفِ
.
فتعلّــمْ ياصاحبي كيـف تحيــا
كيف ترقى منــازل التشــريفِ

هناك 3 تعليقات:

  1. شكراً للفصول ونبارك حيازتهم التميز في متابعة النتاج الادبي نشراً وتوثيقاً خدمة للمشهد الثقافي وتحية للاستاذة بتول الدليمي والعاملين معها وباقات الورد ������

    ردحذف
  2. دائما انت مبدع وتنتقي من الكلام اجمله ومن الصورة احلاها

    ردحذف
  3. خطوه جيده هذه القناة ونتمنى ان تلم جمع الشعراء والكتاب العراقيين وغيرهم لنكون على قرب من منتقاهم للكلام .

    ردحذف