أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

غربة من حديد ................ بقلم : عمار كامل داخل // العراق



غربة من حديد

صفّر
يكادُ الليل يخرس
لي فمي
وحفيف عاتية الشمال
على الغصونِ اليابسات
ضمي
وخيال اشباح الظلام
اللاهثات الى دمي
الليل يؤرقه الضجيج
ولا ينام
مابين قرقعة الوداع
على الرصيفِ
( مع السلامة )
والبكاء ضمي
وضياء اعمدة الرصيف
تناثرتْ
بضيائها الوسنانِ
يلجمها الظلام فلا تفيق
ستظل يبلعها الظلام
على الطريق
عبثا تحاول ان تبدد
وحشة الليل المهيب
بضوئها الخابي الغريق
واهتز عملاق الحديد
مقاطعا
صمت المساء
رفعت الى الاعلى
الاكف مودعة
وتطايرت من فوقِ
اصبعها المحارم في الهواءِ
فاعلنت
حان الرحيل
بين التدافع والصياح
جمع يهم ولايريد
مابين وحشته المريره
باغترابٍ
نحو قافلة الشقاء
وحنينه شوقا
لمنزله الكبير
ورفيقة الدرب الطويل
بتلون الساعات والايام
والصخب المثير
وغصونه الخضراء والحلم الصغير
ومضى يشق الريح
في الليل الكئيب
وتكور الاحلام في عينيه
والظل الرتيب
وتناثرت ...
في كل قاطرة
بقايا الذكريات بلا مجيب
مابين معدنه الصدئ
وازيز قضبان الطريق
حلم يلاحقه فيغفو
كالصغار
حينا وتعصره الهموم
على المنام فيستفيق
يطوي القرى
ويطل في المدن الكبيره
كالحريق
ليعيد دورته الحزينة
بانتظام
يمتص صبر القانطين
على رصيفه كالركام
(ويل الرتابة اهلكت خشبي
ومعدني الثقيل
حتى تآكلني الزمن )
كالزورق المجهول
تقذفه البحار
بلا قرار
سيظل يذرعها الدروب
بلا وطن

من ديوان قاتل معلن
٢٠١٧/ ناصرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق