أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

تنهيدة الغياب / النص المنوه به للشاعرة : نجاة الماجد / السعودية


إنِّي أرى ليلاً تنهّدَ بدرُهُ
إذ إنَّه يحيا بلا أَصحابِ
يشكو القطيعةَ والنجومُ جِوارُهُ
لكنْ بلا حُبٍ ولا إعجابِ
يُملي على صدرِ السماءِ قصيدَهُ
نوراً يضوعُ بعاطرِ الأطيابِ
نوراً من الأشواقِ جُـنَّ جُنُونُها
ّّّفتوافَدَتْ حَشْداً بغيرِ حسابِ
يا ذلكَ المحبوبُ أينَ الأماسيَ
كانَ الغرامُ كخبزةٍ وشرابِ
كانَ الكلامُ جدائلاً من مُزنةٍ
تهمي على فاهِ الهوى برضابِ
غارتْ نجومُ الليلِ من همساتِنا
سهرتْ تراقبُ عشقَنا بعتابِ
رقصتْ على شدوِ الهوى آمالُنا
وغَفَتْ على أقصوصةٍ وكتابِ
واليومَ لاحَ البينُ بعدَ تواصلٍ
مِن غيرِ ما عذرٍ ولا أسبابِ
فكأنَّما كانَ الهوى أُلعوبةً
وكأنَّما كانَ الهَوَى كسرابِ
...
ياأيها النائي البعيدُ تحيّةً
أذكَيْتَ جمرَ مواجِعي وعذابي
عرِّجْ علينا إنْ مَرَرْتَ بساحِنـا
سلِّم علينا لو وراءَ حِجـابِ
ودعِ العواذلَ والنجومَ لبُـرهـةٍ
يرقـينـنا بتلاوةٍ وكتابِ
فلرُبما عينٌ أصابت حُبـنـا
فغدا الحبيبُ كسائرِ الأغرابِ
وامكثْ قليلاً في الجوارِ لعلَّـهُ
يحيا الغرامُ بعـودةٍ وإيـابِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق