أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

الصـــــبح المُـــــــعّمد .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


تعلمت الغناء
غنيت للآلام للصبح المعمد بالدم
عمدت الجراح النازفات
الموت المولود صبراً من الليل البهيم
المحموم بالكابوس بارق الأطياف
الأحلام تحرقني
تنزف نسغ أعوامي ونضارتها
تمتد جسر خيط واهياً من أوهامي
تشنج الهواء في رئتي
عربد عصف
قبور الموتى تُنشر صباح ومساء
جثثاً تُسحل تصلب
أكباد مهج عذارى يتصيدها الرعب وتُنهب
من دون أمل باقٍ يتنهد
بصعوبة في صدري يرنو منتظر
يذوي بأعباء الهجر والسفر
يتوجس يهمس يفر
يُصلي بحسرة وبؤس
كدأب القدر وعدّ الأنفاس
كالطفل يطل على وجل يروح بأمنيةٍ
الكلمة تخنق تقتل
ما بين خجل صمت
البوح بأسراري يذكرني
نزيف الصباحات
ما زلت على الكلمة كعتاد واهن
في عرض البحر
الموج صعب وعر عسير
لغز لا تدرك غايته
دروب البحر لا تسبر لا تقهر
التيار حقيقة
الشاطئ آمالي
قاع البحر محطتي
الموت نهايتي
توكلت على (الأمل) يُفرج كربتي
درب يمتد ويمتد لشاطئ أحلامي
نثرت أشعاري عطر مطر
نهر واقف صاخب ينساب وثاباً
مبتسماً لكل درب عطفة وباب
يمسّد جراح الأغصان
يعانقها يدثرها
يُدغدغ نبض الجداول
يحيّ موت الأرض يخصبها يُرويها
تعلمت الغناء والألحان من النبع
النهر الجبل من الشمس
فحصدت الشوك والمر العلقم
هل انطفأت شموسنا؟ وخرَّت كنجيمٍ ساقط محترق
ما عرفت قبل اليوم قهراً !!.


العراق /بغداد

17/10/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق