صقر القوافي ...
أو :
ماأنشدهُ علقمةُ الفحل ...
سأعلو بالقوادمِ والخوافي
فليس سوايَ صقرٌ للقوافي
إذا مارُمْتُ ميداناً لشعرٍ
ترى الشعراءَ تصمتُ بارتجافِ ..
فهمْ علِموا بأني لا أُجارىٰ
وهل جارىٰ المها ليثَ الفيافي !؟
وقد علمتْ عكاظُ الشعرِ أني
كنابغِ دهرِها الفحلِ الخرافي ...
لساني لا يملُّ مِنَ القوافي
وقلبي لا يهمُّ بما يُنافي ...
لساني أبجدياتٌ رعافٌ
سما بالأبجدياتِ الرعافِ ...
وشعري مِرْبَدٌ يجري بحاراً
عصيَّاتِ المياهِ بلا ضفافِ
له في قادحاتِ الدهرِ ودْقٌ
إذا ما صبَّ صبَّ علىٰ التصافي
معلقتي لها ألفا عكاظٍ
تنامتْ في السنيَّات العجافِ
تهبُّ مع الزمانِ رؤىٰ نبيٍّ
بوحيٍّ ناسفٍ للإنحراف
وإني إنْ وُلِدتُ بِغَيْرِ عصري
فقلبي قد لوى عصرَ الجفافِ
فدعني في المنافي مستبدّاً
فإني في الدجى قمرُ المنافي
ومهما طافَ في بيتي حجيجٌ
من الشعراءِ ... تعثرْ في الطوافِ
فبيتي لايَحِجُّ إليهِ شعرٌ
إذا ما لم يكنْ للإعتكافِ
ختاماً ... قد علوتُ على القوافي
ببارقةٍ مِنَ السُّحبِ الخفافِ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق