لَعِقتُ جراحي رَفِضتُ النواح
عصرتُ السراب
يا أسفي نبتَتْ صوامع لأحزاني
مآذنٌ
أختنق الصبح في منارات الحزن
غرّد البلبل في صباح ممسوخ
سافرت إلى مدنٍ
أبحرتُ رسوت على شطآنٍ
أكلتُ كل الأثمار
عدتُ إليك غريباً بعثرتُ العمر
أضمُّ في جفنيَّ مرابع الذكريات
أمسح عن خديَّ دموع الزمن الغائب
أتجول في الحقول على آثار الماعز
قرع هواجسٍ شتى بين أضلعي
يخفق قلبي كقنديل البحر
أحمل حزناً في كفيّ
بقايا ألم من سنين
تغابيتُ في شعاب القلق
أخفيتُ في ثوب الأسى وجهي
أمضي قروياً أجفل
أرتعب
ينشق حزني كحبة الفول
أستخرج وجدي من معطفي
لم أكن شرساً يوماً ولا بليداً عن أمرٍ عصاني
لا أحظى إلاّ بفقري وحيداً مع مصيري
يُحذرني يهرب مني ألفقير والصديق وتزَّورُ عني قربتي
أتوسل السماء لن أستكين
أنا القروي خاب ظني بالحضارات
أندب حظ الأنبياء
لم يزل مرفأٌ تسكن الروح فيه
لم يزل لنا في بروج الزمان أمل نرقبه في الصحارى
نتسلق صخور الجبال
لم يزل لنا شوق امتزج الثرى ماء المطر
لم تزل لنا في السماء زرقة خلف الغيوم
تبعث فينا الذكريات
10/9/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق