لماذا يُهانُ الْــمُـسْـلِمون؟!
وليتها كذلك فقط، بل لماذا يُـشرَّدون، ويُـشَــتَّتون، وعن المخيمات والملاجئ يبحثون؟!
وليت الأمر توقَّفَ عند الإهانة، والتشرُّد، والشتات، والتخييم واللجوء، بل أصبح قتلاً بشعاً، على مرأى العالم ومسمعه، وبتحدِّ سافر، بالصوت والصورة، وعلى الهواء مباشرة...!
الإجابة، باختصار، كيلا أُطيل على حضراتكم، لأننا هُنا على أنفسنا، فهُنا على غيرنا، شُغلنا بمناصِبِنا ونُصُبِنا ونِصابِنا ونَصْبِنا...!
شُغلنا بمناصِبِنا الزائلة، ونُصُبِنا التي ذبحنا عليها كل القيم، ونِصابِنا الذي يعنينا، في كل انتخاباتٍ صورية، تسبِقها تربيطات، وتحالفات، ودافعين ودافعات، ونَصْبِنا على بعضنا، باسم الفهلوة تارة، ونفسي نفسي أخرى، ونَصْبِنا للمشانق والمنافي...!
والنتيجة سجنٌ كبير، مَنْ خرجوا منه، ليسوا أسعدَ حالاً ممن أُدخِلوه، وبكاءٌ وعويلٌ كالثكالى، وصراخ لا صدى له، واستغاثات ترتدُّ إلينا لاعِنة، لأننا فرَّطنا، ومازلنا، وأخشى أن نظل، في دينٍ رضيه الله لنا، وكفرنا نِعمةً أتمَّها الله علينا، وسِرْنا وراء سرابٍ يحسبه الظمآنُ ماء، رغم أننا خير أُمةٍ أُخرِجت للناس، فإلى متى؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق