تركضُ حروفُ الأبجديّة
تلهثُ ...
تفِرُّ مِنْ عَنَت التَّرَحْ...
تستعيرُ "عصا موسى"...
تَفْلقُ يَمَّ الصّمت ...
تُلاحقُ أطيافَ الفرَحْ...
تُسائلُ الصَّبر
عنِ الفرج أنَّى يَهِلُّ
وهلْ للفجر ميعادٌ
يُجَلِّي غُيوم الكون
فينشرحْ...
ألاَ يا هذا الزّمنُ الجافي
أَسقِطْ سرابيل الأسى...
اِرْفعْ حصار اللّيل عن الدّنيا
علّها تلمحُ بارقة
مِنْها تستمطر غيثاً...
تَسْقي القلوب الواجفة
أمْناً...
تُطَمْئنُ كلّ الحيارَى
ومَنْ نزَحْ...
دَعِ القَصيدةَ تشُمُّ أريج البَرارِِي...
اِعْتقْ حروف أبجديّة
أنهكها الحزنُ...
لا تحْرمْها من حِجْر الرّبيع
مِنْ معينه تنهل البلسم...
في رحابه تناغي نجمها
الغافي...
بِهَمْسِها تُثملُ صدْر القوافِي
فتستوي شموعًا
تُنيرُ الرّؤى...
تُرخي عِنَان البوْح
وقدْ سرحْ.
تونس ....6/ 9 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق