أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

رمقُ العبور .................. بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




أسترقُ الكلامَ من غيابكِ

معاجمُ أضواءٍ تنبثقُ

من رائحةِ ظلالكِ البعيدةِ

تتنهَّدُ الأرضُ اشتياقاً لحضوركِ

وتتحسَّرُ السّماءُ شغفاً لضحكتكِ

قلبي يرسمكِ في كلِّ خفقةٍ

روحي تلوّحُ لكِ بمنديلِ التّعطّشِ

تتلفَّتُ الجِّهاتُ لقدومكِ

ويضجُّ الهواءُ من انتظارهِ

وأراكِ دونَ أن تأتينَ

تنشقُّ المسافاتُ عن وجهكِ

الرّمال تضيءُ الطّريقَ إليكِ

السّرابُ يتكمّشُ بضفائرِ همسكِ

والماءُ يتدفَّقُ من لثغةِ الحنين

أحبُّكِ ...

والحلمُ يعاندُ صحراءَ أوجاعي

ألقاكِ ...

في حضنِ النّسمةِ

في شبقِ الصّمتِ

نركضُ على جسرِ اللهفةِ

وأنا ...

أمدُّ إليكِ رمقَ العبورِ .

.

إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق