أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

المعذرة.. يا حريتي ...................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





عذراً لكِ..

ياخطوتي

كانت هي عزيمة شيخوختي

منها تمخضت وقفتي ،

هامتي بعيدة جداً

عن كعبِ الفراغِ المثبتِ

على صدري المشغولِ

بفضائلِ النجومِ

طالما زينت ليلَ التمني والسهر ،

كفي اليمين يصافحُ ثقبَ الوجوهِ

على أرصفةِ الضياعِ

في قريةٍ خارج الديباجةِ

وبالشمالِ يمسكُ اليتيمَ

ليرشده إلى داره القديمةِ

محشوة بمسلاتِ الصمتِ

يدونُ أسمهُ بصفيرِ الماضي

في دفاترِ الحضور ..

عذراً لكِ ..

يا كلمتي

هذه رقبتي تحملُ حنجرتي

على مضضٍ من العمرِ

فيها وترٌ يغني

وقلمٌ يكتبُ على جدرانِ الوحدةِ

من حيثُ أدري أو لا أدري..

ثمرةُ الحنينِ

مأمورة بردةِ الفعلِ

من صرخةِ الجذوعِ وحفيفِ الشجرِ ،

الأسطرُ تساقطت على عجلٍ

بهيئةِ شكوى أو غزل ،

الهوى موصوفُ به

مصير العللِ

لا يخشى دركاً

وقت اشتعال أعواد الفضيحةِ ..

معذرةً ..

يا حلمي

القابعُ مرغماً خلف الأملِ

اختلطَ عندي الطيفُ والبدنٰ

على قارعةِ الواقعِ

وأسلاكِ العبورِ

لأنّكَ القدرُ المحتّمُ

لا يفرقُ إن غابَ العيشُ والأجل..

سأردُ على روحي السلامَ

وعلى شفتي المتحجرةِ القبلُ

دعْ شأني فيما أنا فيه

هذه حريتي في حسي وجسدي ٠٠





البصرة/ ١١-٩-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق