أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

ثورة الطرابيش .................. بقلم : معن حسن الماجد // العراق





ثورة الأسقام تجتث المساء
والمزامير القديمة
تنحني حتما لثورات الشتاء
من قراب الأمس نستسقي المدد
لانبالي
بالطرابيش الأثيمة
واعتقالات الحضارة
واحتلالات النساء
أمسنا يبدو بليدا
في متاهات الحداثة
في حسابات النماء
قصعة الماضي المعتّق
والدواوين الشريدة
واجتهادات العصور
عهد أشلاءٍ معلّق
عورةً أمسى الحياء
والغيارى من رجال الأمس صاروا
أشقياء
والجلابيب الغريبة
غادرت حسن الأداء
زيّفوا إرث الغيارى
حرّروا قيد العباءة
حَرَّفوا نصَّ الحَياء
استباحوا كلّ شيء
مزّقوا ثوب الحقيقة
أثلَجوا صدر البغاء
زيّنوا في أرض حواء الوسيلة
واعتلَوا بنيانها المرصوص جهرا
لم يبالوا بالقبيلة
واعتبارات الولاء
أجهضوا بِيضَ المعاني
علّقوا حسنَ المليحة
بالطلاء
استماحوا الطهرَ عُذرا
ضيّقوا فيها المنافذ
استهلّوا ثورة التحرير في حجم الكساء
إرثنا يخبو عليلا
عابثٌ من أوقد الإنسان فيه
في رحاب الأمس نمضي
من رحيق المجد نستلّ المطر
نستعير العطرَ من ذاك الوعاء
***
ماجنٌ ضوء النهار
يرتدي ثوب الحضارة
في صفوف الأتقياء
يسكب الأوهام قطرا
في جرارٍ فارغات
ينتقي من كل وادٍ جذوةً
من سلالات الغوى
حبرها عطر النساء
غيرة الأحفاد ثورة
واعتناق الطهر عورة
والطرابيش القديمة
غيض أمطار أثيمة
عكّرت صفو السماء
أيقِظوا مجدا تلاشى
في غياهيب البقاء
اسألوا التاريخ عن أسفاره
وارتدوا ليل القوافي
في دهاليز الرثاء
***
هالة الأحداث تسعى
في مساحات الخيال
يارجالات القصيدة
ياحوارات القلم
عذرنا أنّا تِباعا
نقتفي ضوء المنى
نكتسي عين الرداء
سابحات في ظلالٍ غابرات
تحتسي كأس البداية
تشتهي فصل النقاء
تكتب السطر الأخير
في نهايات الوسيلة
صوب غايات الرجاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق