حزينٌ هذا الفؤاد
يا قدري
تلامسه أنامل
ظلام دامس
ويصيح الأنتحار
الأنتحار
في مهدٍ
من فحمِ قصيدةٍ
ولدت من رحمِ دمعة
يا قدري
أ أقول وداعاً
لبستاني
قبل أن أحرثه
أ أقول لقبرٍ ضيقٍ
أهلا بك
قبل موتي
ماذا إذن
شجون الليل
تحضن قصيدتي
العذراء
في متاهاته
يا قدري
أحترق وصالي
بنارِ جحيمٍ
وشاخ عكازي
بين صرخات تعلو
وصياح بطٍ بريٍ
فتهاجر الأشجار
من غاباتي
وتبحث عن ظلها
مع قدر ..
دربه إلى القبر
يا قدري
ههنا
أسراب الطيور
تهاجر نحو الفناءِ
خوف أن تراني
بلا ثياب
بلا لحم في ساقيي
فلا ألوح لهم
كطفلٍ نازحٍ
قيدوا براءته
في خيمةٍ مهترئة
فيصاحب دمعة
بدمعته
وأنت يا قدري
تأتي
وترسم لنا مقبرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق