ماعادَ للمسافاتِ مَكان لتُسابقَ ظِلَّ الزمان
تَتسلَّلُ من ثقوبِ الصّْمتِ
وقيظُ الضجيج ُيلهبُ ذاكرتك النشاز
ماذا بَعدكَ و بعضُك نائمٌ بحنايا الفؤاد
مثل مومياءٍ تغفو بِثُواءِ الرّوح،
كأنك مِعولٌ طائشٌ يشق أخاديد الجَسد
يُدحرج ضَحكاتِ العُيون بضَراوةِ الُّلهاثِ
وَرنين الأحْلام فيك تُصْغي لنبضِ وميضٍ أعْزَلِ
ماذا لوْ خلعَ العناد لباسهُ التنكري
و مَلأ محبرتك بوداعة الشمس
منها دَوِّنْ جَشع خيباتٍ رابضة فيك آناء النهار
كيف للعيون أن تقرأ رُموزكَ
وآبتسامتُك كفيفةُ الحَرفِ
مَراياكَ تتشظى بِرَشْحِ المَواسمِ
لتَسْقُطَ كوريقاتِ السّهْوِ على أرصفة التلاشي
ماذا عن متيم يَرسُم قُبلةَ حُلُمٍ
يَتلبد بين أعشاشِ الشفاهِ، ذائبًا يلهو بنشيجِ العناق
وأنت: أيُّها الحُب
تَرْقص لِعُزلتك على صَهْوة الريح
وشباك أفخاخك تلتوي بِأوْرِدة الشَّرايين
ماذا بعد العمر فيك
حين يُكَسِّرُ أصداف السنين
ليغرق في تَصاويرِ الفرح ،
ويمضي مُهرولًا بِفتاتِ الأيام
كَنَجْمةٍ هَربتْ من بين الغُيوم
كُن كما أنتَ،
أيُّها المارد في مصباحك السحري
أسيرا في مَعبد اللَّا نهاياتِ،
ها أنا:
أَذُرُّ رماد الهُروبِ من سُفوح الأعاصير
حين تاهت راحلة عشقي بتشابك التضاريس
و ما أنا إلا مجموعة إنسان تتفاعل بشريعة الله
لكن إيماني يُعيقهُ جنون الشغب،
بقاياي كائن مُقدسٌّ جف ريقه فوق تابوت الأحلام
وبين الحين و الحين،
تغزوه ومضاتٌ خَجْلىَ بضَلالِ الغُفران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق