من هُنا
حيثُ يُضاجِعُ الفكر وسادتي
من فَجٍ لا يلج منه
سوى أنا
ابصِرُ بغباوةٍ
لممراتٍ نفدَتْ صلاحيتها
واتبرا من آخرِ قصيدة
انقطعَ حبلها السريُّ
على يد ولاّدة
هُنا املأ الفراغاتِ
من ماءٍ معينٍ
لتتطَهَرَ به صباحات
مَلتْ تضاريسَ وجهي
واختلِسُ
من محرابِ ناسكٍ
فروضيَّ الخمسة
اترقبُ
مواسمَ البُكاءِ حولَ مدينتي
وهي تتسورُ رأسي
فلا تُغادره الاّ بترتيلِ حزين
أي بابٍ أطرِقُ ؟
واوصونا………
بأن ندخلَ من أبوابٍ متفرقةٍ
وانا
وأنا اعلم جيداً
بأنَّ صواعَ المَلِكِ في رحلي
ويشي بي أخوتي
فيعودَ أبي مبيضَُ العينين
هنا يسقطُ الفكر
فيُصبحَ حذوةَ حِصانٍ
انهزمَ عند أسوارِ قسطنطينية
مُرماً به
بينَ حاناتٍ
أسكرتها نشوةُ النصر الزائفِ
ملفوفاً
بخِرقٍ عليها لزوجة سقطٍ
تراكمَ بالخطيئةِ
احترقَ بينَ اكوامِ القصائد
فخرجَ هو المشوهُ الوحيد
هُنا الفكرُ
ثكناتٌ…. وطوائفٌ
احذيةٌ… ومعاطفٌ… وسيرٌ للوراءِ
نَزَقٌ... نعيقٌ… موتٌ… خرافةٌ
اكذوبةٌ
ابتاعها شهريارُ
من ازقةِ شارعِ المتنبئ
يا أنتَ
واللقاء المُستعار
حينَ يجمعنا... ليلٌ
تتصاعدُ فيه قهقهاتٌ
ونغفو
على صحوِ هذيان
يا أنتَ
يا أيها المتناسِلُ
من ازمنة الحجرِ والجليد
يا أكبرَ من مساحة قدحٍ
افرغته…. خمرةُ الشرود
مَنْ يفقأ عينَ الشيطانِ ؟
وعصايَّ تُشبهُ ساقي
متى يحِطُ الوسَنُ
على اكرومةِ رأسي
واخرجُ من وسوسةٍ
عرضها السمواتُ والأرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق