مكفهر أملي
وعليه جبة سوداء من عهد المعابد
يقف وقفة زاهد
يتكأ دون عصا تسنده
وعلى رأسه تاج من سراب يعتلي
اكلت منه سويعات انتظار كاذب
حين كان الانتظار
يستقي الدمع كزيت
لينير الفرج الاتي ولكن ما أتى
وبقى عمرا طويلاً هكذا
اصبحن تكتكات الانتظار
ها أتى
لا ما اتى
ها أتى
لا ما أتى
وبكاء الغربة السوداء ترنيمة قداس حزين
يطرق الناقوس خوفا في خفاء
خشية من ان يفيق الموت
من مثوى الجريمة
ذلك المثوى القديم
ذلك الموروث
من عهدة هابيل القتيل
ذلك المقتول ظلما
حيث لا قربان لله بديل
للأثير السابح صوت يحف بالأنوف
كلما لامس أنفي دون همس
يرقص الموت على رأسي
كرقصات الذباب
انما للعيش باب
يفتح الموت بأرضي الف باب
الف باب
الف باب
والمفاتيح بأيد حرمت كل مباح
حللت كل حرام ابداءا بالسلاح
ابدلت ما كان معروف بمنكر
وعباد الله في المسجد تسكر
بدماء الأبرياء
كلنا نصلب في يوم على جذع الفضيلة
تحت عنوان (الرذيلة)
وتدور الدائرات
ثم لا يخلد في أرض المآسي
غير نشوات العبيد
ويضوع المسك من بوح المقابر
حينما يستيقظ الحلاج
من غفوته
يزهر الحب كما الورد بآذار يورد
ويموت الكره في كوخ المخاطر
من يخاطر
ويبوح بالحياة
ويغني أغنيات تخمد الحرب
ونيران القنابر
تبرز ضفة حب هاهنا
ويقوم الود محمودا هناك
ثم يبني بين تلك الضفتين
بنوايا العيش جسرا ومعابر
من يغامر ؟
في سبيل الفقراء الناسكين
بين خوف ، بين جوع
بين طيات السنين
هكذا هم عرضة الجرح المبين
من جراء الازمات المنهكات
من جراء البؤس في وجه الحياة
في كهوف من ظلام
ينزوي ضوء الأماني دون حل
ومضامين السلام
صابها قيح الملل
وتعرت كل شكوى في دروب من هيام
وتفشت في جسوم الابرياء
كل أنواع العلل
حيث لاترنيمة تستقصي آهات الملل
وعواء الزمن الارعن يحتل الهواء
كل ما في هذه الدنيا مثير
كالاثير
حينما يسري يمينا وشمال
ليس هذا بمحال
غير أني لست أدري
ما فعلت ، ما فعلتم ، ما فعلنا
كي نقوم كل صبح ثملين
من خمور الزيف أعواما شربنا
فجلسنا مهطعين ،
آملين
رحمة من عند رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق