هوَ الليّلُ يا صاحبي
فيهِ سِحرُ القصائد
فيهِ آهاتنا المُثقَلات
يَنسَلُّ فيه المحبين
كَعقدٍ تَفَرَّطَ للتَوّ
مَذعورةٌ فيه كلُ الأماني
يا نَسمةً صافَحَتْني
وكُنتُ ألوجُ بِهَمّي
ذاك المساء
هل نهدرُ الآن كل الأماني
ونَتْبَعُ أغنيةً باعَدَتْنا
أيا حزن كل المرافئ
أيا صوتنا الدافئ المُستَغيث
مَنْ يسمعُ الآن
صمتَ الصحارى
وينبتُ في القلب
شجو الحديث ؟
هل يزرعُ القلب
نبتاً جديداً
يُغني لذكرى هواهُ الجليل
وليلى التي
صافَحَتْهُ بحُزن المواسم
تغفو
على وترٍ مُتعَبٍ لهواها
باعَدَتْني سنيَّ الحيارى
وصرتُ أسيرَ صباحِكَ
يا صاحبي
وصِرتُ أسيرَ مساءك
لكَ الآن
كُلُ القصائد
سِحراً وعطراً
سماءاً جميلاً
وأنتَ عَرَفتَ
رفيفَ الجوانح
أنتَ عَلَّمتنا
كل عاداتكَ الباهرات
وغادَرتَنا
فَلدينا منكَ
في كل زاويةٍ
جوىً وبريق
بنَفسَجٌ
يتداركنا بالرحيق
غِبَّ كُل حريق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق