إن لك في قلبــي ..
مستقرا ومقامــا..
مُنذ ولادتي أسمك ..
يتبع اسمي لزامــا ..
وجودك في حياتـي..
كان فخرا و عزا وامانــا ..
الآن بدونك يا أبــي ..
أنا كـ وردة يسيل عطرها دمــا...
هل أُعاتبك يا أبــي ..
أم أُعاتب طلقــةً
في عنقك قطعت وريدا..
وتركتك مقتــولا..
دخلت اليك بهدوء ..
دون ان تترك أثــرا..
او أسمع لها ..
صوتا او أزيزا ..
أنا المقتولة يا أبي مُنذ ..
ان كان عمري تسعة اعوامـا ..
أذكر يا أبي كنت جالسةً
معك في نفس المكانــ
أنا وانت كنا نغازل بعضنــا ..
و كان الحلم ثالثنـــا..
وغدا سيأتي مشرقــا ..
ولكن فجأةٌ يا ابي سكنتـا.....
قتلت تلك الطلقات حلمي الجميــلا ..
لماذا أختارتك انت ..؟
ولم اكن انا من اختيارهــا ..
أعلمُ يا أبي ان بعدك عني ..
لم يكن منك اختيارا ..
ولكن الطلقةٓ الغادرة أرادت ..
ان تجعل مني يتيمــا ..
لماذا استعجلت الفراقـا ..
وتركت القلب مذابــا ..
هل أرثيك يا والدي الغالي ..
أم ارثي ذلك الليل الطويــلا ..
وانت امام ناظري جثة ..
لا تحرك ساكنــا ..
أتحدث اليك يا ابي ..
وامي تصرخ وتنادي خــلا ..
لم تجبني في ذلك اليوم وتلك ..
الليلة لم أتعود منك الصمتٓ ...
أُعاتبك يا والدي....
يا حبيبا يا خليــلا..
لماذا تركتني وحيدة ..
في هذا الزمان مكسورا ..
لم تأخذني معك شهيدة ..
تحت الثرى مسرورا ..
سلامٌ عليك يا ابي ..
حين غادرت الوجــودا ..
رحماك يا ابي وادخلك ..
الله جنة ونعيمــا …
____________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق