يبست أغصان الربيعِ ، وتساقطت أوراق شجرة الحلمِ ، لم تعدْ الحياة نشيد ولا الصباحات ثورة، نور الشمس ينبئ بالرحيل ، دون في يومياته
" عتمة العمر تبدأ برؤية من مرايا مقعرة هزيلة باهتة ألوانها "
الصورة واضحة المعاني ،والأصوات رسل جحيم ، طيور غريبة المنظر يراها للمرة الأولى ، ينظر نحوها ثم يشيح بنظره نحو الوجوه القريبة منه ،لا أحد ينظر اليها ، لا تسعدهم ولا تغيظهم ، خلف سواد الليل سأصنع منفى أعري به الدسائس وأستتر بعيداً ، سأرسل من منفاي أغنية ربما قصيدة أو ابتسامة ، لكني سأواصل الحياة ، منفاي لا يعترف بالزمكانية
لكنه منفى ، أستحضر كل الأدوات وطقوس الهجرة الى عالم المنفى ، تساءل عن ابتسامة زرعها يوما ما وعن حلم شيد له الأساس بإتقان ، حروف صاغتها روحه ، على حافة الحلم، رسم غصن وقلم وفم مبتسم ،
شلال الأفكار تدفق هائجاً ، شعر بتدحرج رأسه ككرة ثلج في وادي إلى مقصلة المنفى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق