تسكنينني ولا تدرين
أنك كقطعان الأيائل
في جسدي تمشين
تدقين عشبه
ومن غدرانه ترتوين
أدور وأدور
كما الأرض
تتعددين فصولا
في ضفائرها تتعثرين
كلّما أينعت تحصدني أقدامك
بخطى وئيدة
أزهار الجلنار تشهد عما تقترفين
في نبضي ترتعش نواقيس الحذر
توقظ في دمي رنينك
تنتفض جوانحي أنينا
يفك عنك أوتار العناكيب
غير آبهة تحلقين
بينما كلمى أوصالي... تسجنين
أريدك على أكف الريح تسبحين
وفوق موائد الماء تنامين
أريدك ندف ثلج بالصدر تنتشرين
بلا عيون في الدياجي تقطفين
زهرة الليلك وفي القلب عطرها
تنثرين
أريدك قمرا
من ثدي الشمس حليب الضياء ترضعين
خلايا ساطعة للثنايا تملئين
لا تغمرينني بالحسرات
فأشواك الصبار استنزفت عيني
فلا تقتلي جسدا أحبك
وفي مأتمه تبكين
مدّي يديك فهذه كفوفه
إليك تمتد
يخشى أن في الوهم تمتدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق