أخاف أكتب أسمك كاملا بدفاتر الحنين و الزمن سرق الكلام من أفواه الصالحين ورماها إلى الغايات المسحوقة بدفن أموات الكلام خلف الرابية المنحوتة من تحجر الحياة في عطش أرواحهم إلى النبع الصحيح ..
لا يمكن أن ندفن الغيم في مقابر المطر إلا إذا صارت السماء عكس غايات الكون بالتفرد بنقاء الفراديس المرسومة فوق جبين الملائكة وهي القبس الأخير من الأرواح التي تعرف كيف تدافع عن أسماء السماء في الحضور عند كل الدروب مهما طال صبر المصابيح على استقبال النهار لكي تشبع روحها من وهج النور ...
... لهذا أقول إليك ستبقين النجمة التي تعرف كيف تؤشر الوصول إلى الغابات روحي في زمن الضوء لأن العشق هو أقصر الطرق إلى السماء بعيدا عن مواويل الانغماس والتجلد باللذة الموسومة على مظاهر الجسد خوفا من تنازع الخريف عند دروب الوهم .
أنك نقاء حرفية الزمان في كل الأماكن لهذا تبقى المدن التي تمرين بها صافية الهواء في تنفس الشوارع لعطرك الممزوج كعطر الفردوس الأخير حين تعبئ الأزهار أنفاسها من مرور كفك على حدائق الكون ..
أنا هنا أشعر أن قبائل حضورك حولي تمدني بالحياة والحلم والأمل لغد الذي أنت فيه ...
أعرف أن الخلوة لديك هو التأمل بالطيف الممدود في روحك قبل أن يسرقه الكون لأنك تدركين أن الإنسان قصير المكان إذا لم يطعم روحه أبجدية الفردوس والزمن الخالد في السماوات التي لا تعرف التقلب بين ظاهر وباطن الأيمان ....
وأنك روح تعاصر الرؤيا الثابتة بعيدا عن التحول إلى أهازيج الموج الذابل بالماء لأن طعم الصبح لديك دين الندى وهمس العصافير التي تأكل القمح الأبيض من كفيك المتوارثة لكل الفصول ...
أنك سر الخلود بعيدا عن سراب اللهاث وراء تساقط الكلام خارج لغة العشق الأبدي ....
قد انتظرتك الأعوام الطوال حتى أنحنى الزمن على أبواب رؤاي المسافرة دائما إليك
سأنتظر أبواب الفتح إليك .. وأنتظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق